«قرآن وحج وأغاني».. طرق نتنياهو للترويج لنفسه بانتخابات الكنيست
يستغل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، أي محاولة للترويج لإنجازاته السياسية، وتطلعاته المستقبلية، قبل انتخابات الكنيست، المقرر لها 2 مارس المقبل، أملًا في الحصول على الأغلبية، وتشكيل الحكومة.
ويتبع نتنياهو عدة طرق اعتاد عليها كل انتخابات، ولكن هذه المرة يركز بشكل أكبر على محاولات تل أبيب لإقامة علاقات مع الدول العربية، والتطبيع معها، بالإضافة إلى التحركات الإسرائيلية ضد إيران في المنطقة.
وزادت محاولات نتنياهو في هذا السياق منذ إعلان وزارة القضاء لدى الاحتلال بتحديد يوم 17 مارس المقبل، كأولى جلسات محاكمة بنيامين بتهم الفساد وتلقي الرشوة وخيانة الأمانة، أي بعد أسبوعين فقط من إجراء انتخابات الكنيست.
آية الحج
ونشر نتيناهو، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الآية القرآنية رقم 27 من سورة الحج، والتي تتحدث عن مناسك الحج والعمرة، وأنها فريضة على من استطاع إليها سبيلا من المسلمين.
وعمل نتنياهو على استغلال نصوص القرآن للتقارب مع العرب، إذ قال إن الإسرائيليين الذين يعتنقون الديانة الإسلامية يسافرون لأداء فريضة الحج بطريقة غير مباشرة، ما يثقل كاهلهم بتكاليف إضافية، متابعًا: "نعمل بجد على تنظيم رحلات مباشرة من تل أبيب إلى مكة، للتسهيل على الحجاج المسلمين".
ويهدف رئيس الليكود إلى استمالة الوسط العربي في الداخل المحتل للتصويت لصالح الليكود، وأملًا في خفض نسبة التصويت للقائمة العربية المشتركة.
وحذف نتنياهو منشوره بعد وقت قصير، دون إيضاح السبب، واستبدله بآخر يهاجم فيه القائمة العربية المشتركة ورئيسها أحمد الطيبي، حسبما نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وبث رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته مقع فيديو لأغنية دعائية من أجل الانتخابات، تتحدث عن إنجازات سياسية حققها بنيامين والليكود، وتبرز الضربات الإسرائيلية ضد إيران في الداخل السوري، وأنه أصبح هناك علاقات مع العديد من الدول العربية.
ونشر نتنياهو الأغنية عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلًا: "لم تعد إسرائيل في مهب الريح، لقد جعلناها قوة عظمى.. والآن دوركم أنتم ناخبي الليكود، اذهبوا إلى صناديق الاقتراع وادعوا الناخبين الآخرين واصطحبوهم معكم، سنفوز بشكل كبير، أثق بيكم".
وتتحدث الأغنية بالعبرية عن أن إيران تشعر بضغط كبير بسبب القوة الإسرائيلية والضربات التي توجهها الأخيرة ضدها في سوريا، كما أن هناك العديد من الدول العربية التي فتحت قنوات تواصل سرية مع تل أبيب.
