سياسي لبناني لـ«الدستور»: ثورتنا مستمرة ونرفض الطائفية
أوضح العميد المتقاعد جورج نادر، ممثل العسكريين المتقاعدين في «هيئة تنسيق الثورة» أن الثورة الحالية في لبنان لم تهدأ بعد حتى تحقيق مطالبا منتقدا موقف رئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
وقال نادر في تصريحات خاصة لـ«الدستور» إن تصريحات الحريري في وقت سابق هي لشد العصب الطائفي ومراعاة الثورة، لافتا إلى أن الثوار يعرفوه جيدا أنه أول الفاسدين.
وتابع نادر: «لذلك فالكلام الطائفي لا يعنينا، ورمي التهم على الغير ولو كان فاسدا لا يفيد الحريري بشيء»، مشيرا إلى أن الحريري ينازع سياسيا ويستنجد بالطائفية لإعادة التعويم.
وحول ما سيشهده لبنان خلال الفترة المقبلة وهل ستستمر المظاهرات الاحتجاجية، قال نادر «لا انتفاضة ثانية» بل إن الثورة لم تنتهي ولم تركد، ونحن اليوم في طور إعادة التنظيم لاتخاذ الخطوات المقبلة بحسب تطور الموقف لأن الوضع الاقتصادي الخطير وعجز الحكومة عن التصدي له برؤية اقتصادية علمية هادفة، سيؤدي إلى الاستمرار بالثورة حتى إسقاط هذه الطبقة بالكامل من الحريري إلى بري وباسيل وجنبلاط وجعجع ونصر الله وعون، وكل من تواطئ وأفسد وأوصل الوطن إلى الهاوية.
وعن تصريحات الحريري حول الانتخابات وهل سيكون هناك انتخابات قريبة في لبنان، أفاد نادر بأن اللبنانيين يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة لإعادة تكوين السلطة، لأن مجلس النواب فقد شرعيته، إذ أن الشعب الذي انتفض من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال قد استرد وكالته، وبالتالي مجلس النواب فقد مشروعيته، مؤكدا أن الانتخابات المبكرة هي استطلاع لرأي الشعب في استمرارية وجود من يحكم الآن.
وقال نادر: «ثورة لبنان نظيفة حضارية وراقية، فلا سفارات ولا دول ولا أحد يدعمها، وهنا مصدر قوتها إنها ثورة الحق على الباطل.. الحرية على القمع والتسلط.. المواطنة على الطائفية.. النزاهة والكفاءة على الفساد والواسطة والمحاصصة الطائفية».
وأوضح نادر أن السترات الصفراء في فرنسا، على سبيل المثال بسبب زيادة نصف يورو على سعر صفيحة البنزين أشعلت فرنسا، وأحرقوا ٤٣٠٠ سيارة، ودمر ونهب آلاف المتاجر، أما في لبنان فكل الأضرار التي حصلت لا تساوي ثمن سيارة مدمرة في فرنسا.