«عضو بالكنيست».. تحريض نتنياهو ضد الفلسطينيين يشجع «تدفيع الثمن»
يتصاعد الإرهاب اليهودي ضد العرب في الداخل الفلسطيني المحتل، عبر جماعات «تدفيع الثمن»، والتي تدمر ممتلكات الفلسطينيين في المناطق المحتلة، وتهددهم بالقتل.
وارتفعت حدة العمليات العنصرية ضد الفلسطينيين بعد تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته وزعيم حزب الليكود، التي حرض فيها ضد عرب 48 في الداخل المحتل، ضمن حملته الانتخابية، وتحديدًا في نوفمبر الماضي.
وهاجم نتنياهو، خلال جلسة عقدت بالكنيست في نوفمبر الماضي، أعضاء القائمة العربية المشتركة، زاعمًا أنهم يشجعون على الإرهاب، وأنهم يسعون لتدمير ما يطلق عليها «الدولة اليهودية»، في تصريحات رأها رؤساء القائمة العربية تحريضًا دوميا ضد الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وارتكبت جماعات الإرهاب اليهودي، فجر الثلاثاء، عملية جديدة ضد الفلسطينيين في مدينة «الجش» بالجليل المحتلة، أسفرت عن تدمير نحو 100 سيارة، بالإضافة إلى خط رسائل عنصرية على جدران المنازل، تهدد فيها بالقتل.
وأكد يوسف جبارين عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة أن، تحريض نتنياهو ضد العرب هي السبب الرئيسي لعمليات العصابات اليهودية ضد الفلسطينيين الموجويدن في الداخل المحتل، حسبما أذاعت القناة السابعة في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يكن هذا الحادث هو الأول من نوعه، للعام الجاري، فمنذ نحو 15 يوم، أشعلت مجموعات يهودية متطرفة النيران في أحد المساجد داخل مدينة القدس المحتلة، حيث قالت الشرطة الإسرائيلية إن هذا الحادث يندرج تحت بند "جرائم الكراهية ضد العرب" والتي يرتكبها عناصر من اليهود اليميني المتطرف.
وقالت تاج مئير منظمة حقوقية إسرائيلية ترفض الاعتداء على الفلسطينيين، في تقريرها السنوي، التي أصدرته الشهر الماضي، أن جماعات تدفيع الثمن نفذت جرائم كراهية ضد 58 مسجد و12 كنيسة، خلال العشر سنوات الماضي، مشيرةً إلى أن معظم عناصر تلك العصابات لم يخضعون إلى للتحقيقات أو العقوبات القانونية.
وأوضحت المنظمة الإسرائيلية أن جماعات تدفيع الثمن ترتكب العديد من الجرائم ضد الأحياء العربية في الداخل المحتل، ضمن تهديداتها بالحفاظ على الهوية اليهودية والقضاء على كل ما هو عربي.