«العالمي للمجتمعات المسلمة» يشيد بتنظيم مسابقة القرآن الدولية
أشاد الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بتنظيم مصر للمسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وفهم معانيه، والتي تنظمها حاليًا وزارة الأوقاف بمشاركة متميزة من مختلف الدول، منوهًا إلى أن المسابقة توجه رسالة للعالم تؤكد صلاحية القرآن الكريم لكل زمان ومكان، وأن رسالته لتأصيل وإحلال قيم السلم والسلام والعمل على ترسيخ مبادئ التكاتف والتعاون بين جميع بني البشر بمختلف أديانهم وألوانهم ومذاهبهم بما يسهم في نشر السلم.
وأكد الدكتور البشاري حاجة المجتمعات الإسلامية خاصة في الغرب إلى قيم القرآن الكريم الإنسانية والأخلاقية، في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم حاليًا من تفشي ظاهرة الإرهاب وظهور الجماعات الفكرية المتطرفة، ومحاولاتها لاختطاف الدين من قيمه التي تدعو للتسامح ونبذ العنف والكراهية.
وقال الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يشارك في مسابقة الأوقاف للقرآن الكريم حاليًا، إن تنظيم تلك المسابقة يأتي في وقت يدعي البعض أن القرآن ليس له أي صلاحية زمانية أو مكانية وفي ظل تحدي العصابات والجماعات التي استطاعت بتشددها وغلوها خطف معاني القرآن الكريم، وتحاول توظيفه لتجنيد بعض شباب العالم الإسلامي لشن عدة عمليات إرهابية وإجرامية، مؤكدًا أن الإسلام بريء تمامًا من دعاوى التشدد كما أن القرآن رسالة السلم والسلام وتأصيل قيم الإنسانية.
وأشار البشاري إلى دور المؤسسات الدينية في العالم وخاصة الأزهر الشريف والعلماء والمفكرين لنشر قيم الإسلام ومبادئ القرآن الكريم، بعيدًا عن أي تشدد وفهم معانيه الصحيحة والتصدي للجماعات المتشددة التي تحرف نصوص القرآن وتسيء إلى الإسلام والمسلمين.
وأوضح أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة ومقره أبو ظبي، والذي يضم في عضويته كل المنظمات المعنية بالجاليات الإسلامية في العالم، يتعاون مع المؤسسات المناظرة ويعقد الندوات ويشارك في المؤتمرات المعنية بأوضاع الجاليات الإسلامية وقضاياها الدينية والفكرية ويدعم الشباب والمرأة من بينهم بصفة خاصة، ليتفاعلوا مع مجتمعاتهم ويحافظوا على الهوية والثقافة الإسلامية في ذات الوقت وإضافة للتوعية من مخاطر الإرهاب وجماعات الفكر المتشدد.