مع بدء الفصل الدراسى الثانى.. هل التعليم مستعدة لـ«كورونا»؟
مع بداية الفصل الدراسي الثاني، كرست وزارة التربية والتعليم جهودها للحفاظ على صحة الطلاب من فرص انتشار الأوبئة بشكل عام، وعلى رأسها فيروس كورونا الذي تفشى في الصين، واجتاح العديد من الدول الأوروبية والآسيوية، ومن هنا بدأت كل الهيئات في مصر خاصة التعليمية في شن حملات الوقاية من هذا المرض الخطير.
وأكد خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، ضرورة توفير المناخ الصحي الملائم للطلاب والمتابعة المستمرة للنظافة العامة للمدارس، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية لحماية الطلاب من الإصابة بالأمراض المعدية ومتابعة الحالة الصحية للطلاب، وشدد على ضرورة تواجد الزائرة الصحية في جميع المدارس بشكل دوري.
ليس هذا فقط بل طالب عبدالعال، بتنفيذ فعاليات التوعية الصحية من خلال الإذاعة المدرسية والندوات والمناظرات ومعسكرات النظافة واللوحات الإرشادية بالمدارس، مع توضيح الخطوات الإرشادية لتجنب العدوى والنظافة الشخصية والنظافة العامة في الطابور الصباحي والحصص المدرسية الأولى، والتنسيق بين مديرية التربية والتعليم ورؤساء الأحياء وهيئة النظافة وشرطة المرافق برفع الإشغالات وبؤر الباعة الجائلين، وأيضًا تكثيف النظافة بالمحيط الخارجي للمدارس، بالإضافة إلى قيام مديري الإدارات والمدارس بالاهتمام بالنظافة العامة داخل فصول المدارس.
كما شدد محافظ القاهرة على إزالة الملصقات والتشوهات على أسوار المدارس ودهانها وزيادة المساحات الخضراء وأعمال التشجير داخل وخارج المدارس، بالإضافة إلى التأكد من صيانة الفصول وسلامة وكفاءة الإنارة وتوافر التهوية الجيدة، وإحكام غلق أية فتحات بالأعمدة بمحيط المدارس، بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة دورات المياه، وأيضًا تطهير خزانات المياه أعلى المدارس حرصًا على صحة التلاميذ.
وتواصلت "الدستور" مع بعض المدرسين لمعرفة أساليبهم الاحترازية لوقاية الطلاب من وباء "كورونا".
وقالت فاطمة أحمد السيد، مدرسة لغة عربية بمدرسة الخلفاء الراشدين الابتدائية بالمعادي، إن أساليب الوقاية التي تعلن عنها وزارة التربية والتعليم من شأنها حماية الطالب والمدرس في وقت واحد من أي فرص لانتشار الأوبئة بشكل عام، وهي تلك الأساليب المفترض اتباعها دائمًا لحماية الطلبة من أي فيروسات محتملة.
فيما أكدت هدى سمير، مدرسة اللغة الإنجليزية بمدرسة أنصاف سري الثانوية بالجيزة، أن دور المدرسين لا بد أن يتمثل في التوعية المستمرة للطلاب بأهمية الحفاظ على النظافة والعمل الدائم على تثقيفهم صحيًا.
من جانبه، أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عن وجود خطة احترازية محددة للتأكد من كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الوجبة الغذائية، وتطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها بمخازن الأغذية والعاملين بالأغذية بالمدارس استعدادًا للفصل الدراسي الثاني، بالإضافة إلى الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين وعمل فحص دوري لهم.
كما أعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عن عمل فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين المشتبه بإصابتهم بأمراض معدية، وكذا حصر الطلاب المصابين بأي أمراض مزمنة، مع حث التلاميذ على اتباع أساليب صحية سليمة وتنظيم ندوات تثقيفية لهم، ومتابعة نسب غيابهم.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم، إجراءات الوزارة لرفع الوعي الطلابي بفيروس "كورونا"، بقوله: "أي طالب سيصاب بنزلات البرد سيحصل على إجازة مرضية فورًا".
وأضاف أن وزارة الصحة أرسلت منشورًا إلى المدارس كافة بإعطاء إجازة لأي طالب مُصاب بالبرد، والزائرة الصحية هي المختصة بإعطاء هذه الإجازة، متابعًا أن الحصص الأولى وطابور الصباح سيشهدان الحديث عن ضرورة الحرص على النظافة العامة والشخصية، وتهوية الأماكن العامة، لافتًا إلى أن التأمين الصحي والوحدات الصحية المرتبطة بالمدارس سيكون لها دور مهم في الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لمنع انتشار العدوى.
وفيما يخص الجامعات، أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، على وجود خطة شاملة لمواجهة فيروس كورونا، يتم من خلالها اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، عن طريق وضع عدد من المنشورات الخاصة بالحملات الوقائية من ذلك المرض الخطير.
كما أكد رئيس جامعة القاهرة، على تشكيل لجنة عليا من كبار الكيانات الطبية بالجامعة لتنفيذ الخطة الوقائية.
كما تم التنسيق مع قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان في حالة وجود حالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، وتم تكليف فريق عمل من الإدارة العامة بالبعثات ولجنة ترصد الوبائيات بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالوزارة بالتعامل السريع والفوري.