أكاديمي يوضح مدى تأثير «بريكست» على استراتيجية الدفاع الفرنسية
أوضح الدكتور خطار أبودياب، أستاذ العلاقات الدولية والسياسية بجامعة باريس، انعكاسات الانسحاب البريطاني من الاتحاد الأوروبي بعد العلاقة التي دامت لمدة 47 عامًا، مشيرًا إلى أن الانعكاس الأكبر يأتي على القوة العسكرية الأوروبية، وأن بريطانيا وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تمتلكان سلاحًا نوويًا، وهما في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف الدكتور خطار أبودياب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الظهيرة"، المذاع على قناة "الغد"، اليوم، أن تصريحات ماكرون تعكس صعود قوى جديدة واحتمالات لمفاوضات تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وروسيا، يجب ألا تغيب عنها أوروبا، بسبب تسارع وتيرة التغيرات العالمية، مشيرًا إلى أنها بمثابة الصرخة من أجل تعديل قوة الردع الذاتية الفرنسية سعيًا لبناء مكون دفاعي أوروبي غير ملتحق بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية والسياسية بجامعة باريس، أن ماكرون كان واضح، فلا يمكن أبدًا لأوروبا أن تعتبر نفسها ملاكًا في غابة، أو في عالم غير مستقر، لتتخلى عن إمكانياتها العسكرية، لذلك فإن ماكرون لم يطلب من الأوروبيين إلا الوحدة من أجل الاستقرار الاستراتيجي، مشيرًا إلى أن بعض الدول تسعى لأن تكون قوى نووية كبرى مثل كوريا الجنوبية وإيران.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالب الأوروبيون بوضع برنامجًا دوليا للتحكم بالتسلح، في أجواء التشكيك في المعاهدات الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بلاده خفضت ترسانتها النووية لتصل إلى أقل من 300 رأس نووي.
وفي خطابه بشأن استراتيجية فرنسا للدفاع والردع النووي، طالب ماكرون الأوروبيين بعدم الاكتفاء بدور المتفرجين في سباق التسلح النووي، كما دعاهم إلى أن يقترحوا برنامجًا زمنيًا دوليًا للتحكم بهذا السباق الذي يمكن أن تصبح أوروبا مسرحًا له، بحسب تعبيره.
