نادية لطفى.. الجميلة ترقد فى سلام (بروفايل)
بعد مسيرة حافلة بالأعمال السينمائية الثرية، رحلت عن عالمنا منذ قليل، الفنانة نادية لطفي، عقب دخولها غرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات المعادي للمرة الثانية خلال أسبوع، إذ شعرت بإعياء شديد إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء منع الزيارة عنها.
ولدت الفنانة القديرة في حي عابدين بالقاهرة عام 1938، والدها صعيدي كان يعمل محاسبًا، درست في المدرسة الألمانية، وبدأت التمثيل على مسرح المدرسة لكنها نسيت الكلام أمام الجمهور.
عندما قابلت المنتج رمسيس نجيب رأى فيها بطلة فيلمه "سلطان" مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958، لتحقق نجاحًا كبيرًا كإحدى نجمات الشاشة البيضاء.
تسبب غرابة اسمها فى تغييره واختير لها اسم "نادية لطفي" بطلة رواية "لا أنام" للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس.
وثالت أزواجها المصور محمد صبري الذى جمعته صدفة بها، خلال تصويرها فيلم "سانت كاترين"، وانجذبا عاطفيًا، في الوقت الذي كان يستعد فيه صبري لتصوير فيلم جديد له، وعرض عليها الزواج، فوافقت دون تردد، ثم ندمت بسبب كثرة المشاكل التي حدثت بينهما، وتسببت في انفصالهما سريعًا.
وشهد عام 1988 آخر أفلامها "الأب الشرعي" مع محمود ياسين من إخراج ناجي أنجلو، وفى عام 1993 قدمت آخر أعمالها الفنية مسلسل "ناس ولاد ناس" لتتوقف بعده عن التمثيل، مكتفية بنشاطها الإنساني.