طهران: واشنطن لن تتعامل بـ «حسن النية»
قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، إن القناة السويسرية التي تم تفعيلها مؤخرًا للسماح بوصول الإمدادات الطبية إلى إيران ليست نتيجة "حسن النية الأمريكية".
في ديسمبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وسويسرا عن اتفاق لإنشاء آلية للسماح بشراء الأدوية والمستلزمات الطبية من قبل إيران وتحت إشراف سويسري، وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية التي تقيد التجارة مع إيران.
في 30 يناير الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن أول شحنة من الإمدادات الطبية من سويسرا إلى إيران.
كما أكدت السفارة السويسرية في طهران عن وصول 180 ألف عبوة من أدوية لزرع الأعضاء إلى إيران.
حيث قال السفير السويسري في إيران ماركوس لايتنر إن 180 ألف شحنة طبية مطلوبة لزرع الأعضاء وصلت إلى إيران، مشيرًا إلى أن القناة المالية الجديدة لا تعتبر أداة إنسانية فحسب، وإنما ايضًا إشارة سياسية وعلامة للتراج التصعيد.
فيما أعرب عن أمله في تشغيل القناة بالكامل خلال أسبوعين أو ثلاثة، مضيفًا أن سويسرا قد استثمرت في هذه الآلية وتريد ضمان وصول هذه المواد إلى المستهلكين الإيرانيين.
يأتي إطلاق قناة الدفع الجديدة في سويسرا بعد أن فشلت آينتكيس، وهي آلية صممتها القوى الأوروبية الكبرى للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 للمعاملات مع إيران، في تحقيق أي نجاح ملموس.
وأضاف ظريف في حديثه للصحفيين في طهران اليوم الإثنين إن القناة السويسرية أقل بكثير مما أمرت المحكمة العالمية الولايات المتحدة به لضمان وصول إيران غير المقيد إلى الإمدادات الإنسانية الغذائية.
وصرح ظريف، بحسب شبكة راديو فردا الايرانية، بأن سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكي ضد إيران ما زالت قائمة، وفي الوقت نفسه، أعرب عن شكره للسلطات السويسرية عن عزمها إنشاء قناة وآلية فاعلية للتعامل مع إيران.
منذ فرض العقوبات الأمريكية على إيران في عام 2018، كانت طهران تحتج على أنها غير قادرة على استيراد الإمدادات الطبية الحيوية.
وتصر واشنطن على أن عقوباتها لا تشمل السلع الطبية والإنسانية، ومع ذلك، يبدو أن العقوبات المصرفية تمنع الموردين من التعامل مع إيران.