«مؤمن خيري».. تعرض لحادث حرق منذ الصِغر فأصبح «لايف كوتش»
"من رحم الأزمات تولد النجاحات".. مبدأ اتخذه مؤمن خيري، مهندس الكهرباء، الذي قرّر تغيير مسار حياته وتحقيق نجاح بعد تعرضه لحادثٍ قاسٍ، جعله يتعرض للتنمر منذ صِغره، إلا أنه اتخذ من التنمر دافعًا لتحقيق نجاحًا كبيرًا في مجالين؛ الأول مجال الهندسة، والثاني مجال "اللايف كوتش"، الذي يُلهم الآخرين ويساعدهم في تحقيق نجاحاتهم وحل مشاكلهم وتحفيزهم.
يقول مؤمن خيري لـ "الدستور" إن حلمه دائمًا كان مساعدة الناس؛ لأنه يحب المجالات التي لها علاقة بالصحة النفسية، وكان يريد أن يدرس الصحة النفسية أولًا قبل دخول عالم "اللايف كوتشيج"، مضيفًا أنه درس "اللايف كوتشينج" واستطاع أن يساعد الآخرين بناءً على دراسات وتجارب شخصية.
ويضيف "خيري"، أن لديه رصيد كبير من التجارب، كانت أقساها حادثة قديمة ستظل مؤثرة عليه طوال حياته، وهي حادث حرق في سن الـ 9 سنوات، أثرت على قدرته على فعل أي شيء، حيث كان الجميع يراه في خانة "ذوي الاحتياجات الخاصة" وهو التصنيف الذي يرفضه "خيري"، قائلا إنه استطاع فعل كل شيء بجدارة شديدة، مؤكدًا أنه تعرض لأنواع كثيرة من التنمر منذ أن كان في مدرسته، كما تم التشكيك في قدراته.
ويشير "خيري" أنه يرفض أي تصنيف ويرفض لعب دور الضحية، لأنه يستطيع فعل كل شيء، حيث تخرج بمرتبة امتياز مع مرتبة الشرف من كلية الهندسة قسم الكهرباء في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، بل واستطاع تحويل تجربته إلى قصة نجاح تُبهر أي شخص يقابله أو يسمع عنه، قائلا: "كلام الناس عني بدوس عليه برجلي".
ويُعرف "خيري" اللايف كوتشينج أنه مختلف تمامًا عن التنمية البشرية؛ فاللايف كوتشينج عبارة عن مساعدة الآخرين في تحقيق نجاحاتهم وحل مشاكلهم، حيث يأتي الشخص بتحدي معين للشخص ذاته وليس لشخصٍ آخر، من هُنا يأتي دور اللايف كوتش الذي يُخرج الطاقة السلبية منه بل ويستغلها لتحقيق نجاحات.