أهالي مطروح لـ«الدستور»: تكاتفنا يقتل أي «كورونا» (فيديو)
بعد القلق الذي شهدته مدينة النجيلة، على بعد 70 كم غرب مدينة مطروح، عقب قرار إخلاء المستشفى المركزي وتجهيزها لاستقبال المصريين العائدين من الصين، والمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، التقت «الدستور» بعدد من أهالي المدينة؛ للوقوف على حقيقة الأمر.
وقال مطير عمران، أحد أبناء قبائل النجيلة، إنه تم إخلاء مستشفى النجيلة المركزي لاستقبال المصريين العائدين من الصين وتم نقل جميع المرضى إلى مستشفى مطروح العام، مؤكدًا أن مستشفى النجيلة أهم بؤرة في المحافظة وتخدم قطاع غرب ويتم إجراء العمليات بها وتخدم قطاع كبير من المواطنين.
وأكد عمران أن أهالي النجيلة مع الدولة ومع الأمن القومي المصري ومع أي إجراءات تتخذها الدولة، لكن كان لا بدّ أن يكون هناك بيان توضيحي لطمأنة الأهالي: "إحنا مع إخواتنا في الصين وبيوتنا مفتوحة ليهم" مطالبًا أن يتم توفير أجهزة غسيل كلوي وإسعاف لنقل مرضى الكلى.
وأوضح فرحات شعبان، أحد أهالي مدينه النجيلة، أن وزيرة الصحة لم تستقبل الشعبيين وعمد ومشايخ المدينة أثناء زيارتها لمستشفى النجيلة والتي استغرقت 3 دقائق، وتم إصدار قرار بالإخلاء وتم الاجتماع مع الأجهزة الأمنية وتم تبليغنا أن هذا أمن قومي، مردّدًا: "كلنا مع القيادة السياسية في كل القرارات التي يتم اتخاذها لحماية البلاد من هذا الوباء"، موضحًا أنه على الرغم من تجهيز الوحدات الصحية إلا أنها لن تبلغ ما كانت عليه المستشفى.
أشار فتحي سالم، رئيس مجلس أمناء النجيلة، إلى أن بعض الأهالي سعداء بالمعدات التي وصلت المستشفى، مطالبًا أن تظل المعدات والكوادر الطبية داخل المستشفى، لكي يستفيد منها الأهالي، مؤكدًا أن المسؤولين قاموا بطمأنة الأهالي أن الأمور تحت السيطرة ولا خوف على الأطفال، خاصة في المدارس خلال إطلاق الفصل الدراسي الثاني: "إن شاء الله هتكون مكاسب النجيلة بعد تخطي تلك الأزمة".
كانت وزيرة الصحة، الدكتورة هالة زايد، قد أشارت إلى تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة والسكان تضم ممثلين عن أجهزة الدولة المعنية تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الوبائي أولًا بأول لفيروس كورونا الجديد.
ولفتت إلى تجهيز المعسكر الطبي للقادمين من ووهان الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، بعيادات باطنة وأمراض صدرية وأطفال وتزويده بالأجهزة الطبية وغير الطبية المطلوبة، وإنشاء معمل تحاليل مركزي يضم (معمل فيروسات، معمل كيمياء وأمراض الدم)، وإنشاء صيدلية مركزية بها جميع أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وإنشاء مخزن مستلزمات طبية ومكافحة العدوى، وإنشاء مخزن للمهمات اللوجستية بالكامل، والدفع بـ4 سيارات إسعاف ذاتية التعقيم، و25 سيارة إسعاف برعاية مركزة، وكذا توفير خدمات النظافة من خلال الشركات المتخصصة، وتوفير وجبات التغذية.