بعد انتقاد أردوغان لموسكو.. هل تدخل روسيا دائرة الحرب ضد تركيا؟
كشف موقع "المونتيور" الأمريكي، عن كيفية تحول العلاقات الروسية التركية، والمصير الذي يحمله المستقبل لهذه العلاقة، معلنا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقد روسيا مباشرة للمرة الأولى منذ فترة طويلة في أعقاب التصعيد الأخير في شمال غرب سوريا.
وانتقد أردوغان، الضربات الجوية الروسية المكثفة في إدلب وحولها، وقال إن روسيا "لا تمثل" اتفاق سوتشي لعام 2018 لإنشاء منطقة منزوعة السلاح"، وتابع أردوغان، متحدثًا للصحفيين عند عودته من السنغال مساء الأربعاء: "ماتت عملية أستانا، ويجب على تركيا وروسيا وإيران البحث عن وسيلة لإحيائها".
وبدأت محادثات أستانا في العاصمة الكازاخستانية، التي بدأها أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع إشراك إيران أيضًا لأول مرة قبل ثلاث سنوات لإيجاد حل للنزاع السوري.
ماذا يحدث في العلاقات الروسية التركية؟
قال موقع المونتيور، إن تصريح أردوغان أمس عن روسيا بمثابة التصريح المفاجئ، لا سيما في الوقت الحالي، حيث أخذت العلاقات التركية مع القوى الغربية والدول العربية منحنى خطير، عقب التدخلات التركية في ليبيا ورغبتها في الحصول على غاز المتوسط.
كما تتزامن تصريحات أردوغان مع عزلة تركيا العميقة التي تعاني منها بسبب سياساتها الخارجية، وكانت المكالمة الهاتفية التي تمت قريبا بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آخر مظاهر الخلاف التركي مع الدول، حيث قام الجانبان بتفسير المحادثة بطرق مختلفة عن الآخر، في حين أكد البيت الأبيض أن المكالمة خلصت لضرورة القضاء على التدخل الأجنبي والحفاظ على وقف إطلاق النار في ليبيا، قال أردوغان إن ترامب كان يعزيه في ضحايا الزلزال الذي ضرب شرق تركيا في نهاية الأسبوع.
وكشف المونيتور، أن تصريحات أردوغان حول روسيا، جاءت في الوقت الذي يفكر فيه الجانب الروسي في دعم موقف تركيا في التنقيب على الموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط، بهدف إقناع أنقرة بتخفيف موقفها ضد الجماعات الكردية السورية.
ولكن بعد تصريحات أردوغان، أصبحت الكرة الآن في ملعب موسكو، فقد حققت قوات الحكومة السورية المدعومة من الغارات الجوية الروسية المكثفة تقدما ملحوظا خلال الأسبوع الماضي واستولت على العديد من البلدان جنوب إدلب.