واشنطن بوست: البرنامج الفضائي في إيران يعزز قدرتها النووية
أكد مسؤولون إيرانيون أن طهران تستعد لإطلاق قمر صناعي بعد ثلاث إخفاقات كبرى في العام الماضي، وهو الإصدار الأحدث لبرنامج الفضاء والذي تنتقده الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقريرها اليوم الثلاثاء، أن البرنامج الذي تسعى إليه طهران يساعد على تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن صور الأقمار الصناعية من شركة "بلانيت لابز" التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، والذي قام خبراء من معهد "ميدلبري" للدراسات الدولية بتفسيرها، تظهر العمل على منصة إطلاق في ميناء الإمام الخميني الفضائي في مقاطعة سمنان الإيرانية.
كما تظهر الصور المزيد من السيارات والنشاطات في منشأة الميناء الفضائي، على بعد حوالي 230 كيلو مترا جنوب شرق العاصمة الإيرانية طهران، وكان قد تشابه ذلك مع النشاط ذاته في العام الماضي مع إظهار إطلاق يلوح في الأفق.
ووفقا للتقرير الأمريكي، وسائل الإعلام المحلية تتناول ذلك بشكل متزايد خلال هذه الفترة، وسط احتفالات بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين للثورة الإيرانية في عام 1979، لافتً إلى أن إيران تكشف بشكل روتيني عن الإنجازات التكنولوجية لقواتها المسلحة برنامجها الفضائي وجهودها النووية خلال هذه الفترة.
وقال محمد جواد عذاري جهرمي، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني، ومنافس محتمل في الانتخابات الرئاسية لعام عام 2021، خلال الفترة الماضية، إن طهران تعتزم إطلاق أقمار صناعية في الفضاء هذا العام.
وأشارت الولايات المتحدة إلى أن إطلاق مثل هذه الأقمار الصناعية يتحدى قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ "الباليستية" القادرة على إيصال أسلحة نووية.
فيما زعمت إيران، خلال الفترة الماضية، بأنها لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية، بإطلاقها للأقمار الصناعية ولا تسعى لتطوير صواريخها الباليستية، وعلى مدار العقد الماضي، أرسلت إيران العديد من الأقمار الصناعية قصيرة العمر إلى الفضاء.