المفكر العراقي خزعل الماجدي يشارك في معرض الكتاب بـ«الحضارة المصرية»
يشارك المفكر العراقي الدكتور خزعل الماجدي٬ بمعرض القاهرة الدولي للكتاب (دورة جمال حمدان) من خلال كتابه "الحضارة المصرية" والصادر عن منشورات تكوين بالتعاون مع دار الرافدين للنشر٬ وذلك بجناح الرافدين في صالة (3) جناح رقم (C43).
ومما جاء في مقدمة "الماجدي" للكتاب: تنطوي الحضارة المصرية على مجموعة خصوصيات نادرة منها أنها واحدة من حضارتين أصيلتين لاسابق لهما (السومرية والمصرية)، ومنها أنها المصهر الحضاري لتراثٍ ماقبل تاريخي ثم تاريخيّ ظل ينفذُ منها وإليها من ثلاث قارات عملاقة هي أفريقيا وآسيا وأوربا، وهي بعد أن قامت بتصنيعه وفق مزاجها الفريد، ونتج عنه هذا التركيب الخاص، الذي حمل اسمها ولونها ورائحتها وشخصيتها أصبح منطقة إشعاع كبرى قلّ نظيرها، تسرب إلى العالم كلّه وجعله يُضاء بنورها، والأهم من ذلك تلك القدرة الفريدة للحضارة المصرية على التوازن الأخلاقي وضبط الإيقاع المشترك بين كفتي الميزان الحضاري الدنيوية والدينية وجعل هذا التوازن سببًا في انسجام فريد بين هذين العالمين.
الحضارة المصرية شاسعة في مظاهرها السياسية والإجتماعية والإقتصادية والدينية والثقافية والعلمية والفنية، ولانبالغ إذا قلنا بأن هذا الكتاب مرّ على هذه المظاهر بالتفاصيل الدقيقة كمعلومات وحلّلها وأفصح عن مكنونها الداخلي العميق، مثلما كشف الإنسجام بين هذه المظاهر عبر أكثر من مائة تفصيلةٍ صغيرةٍ، ولاحق الآثار الدالة عليها ولم يتطرف في تأويلها لكي يثبت أن قوتها في واقعيتها وفي الغلالة الروحية التي تحيط بها وتنفذ إلى أعماقها.
اعتمد هذا الكتاب على علم الآثار بالدرجة الأولى وتقصّى ما أنجزه علم المصريات خلال قرنين من الزمن عبر كفاح فريد لأساطين هذا العلم وهم يجمعون شذرات الحضارة المصرية ويعيدون ترميم مشهدها الباذخ ويستنطقون روحها الكبرى التي مازالت تنبض في شرايين حضارتنا المعاصرة.
وإذا كانت الحضارة المصرية قد توارت اليوم، لكن روحها مازالت ترفرف حول هذا الكوكب، فرط خفّتها وجمالها النادرومنجزاتها النوعية، وستمضي مئات السنين دون أن تفقد هذه الحضارة بريقها الأخّاذ، والمهم، دائمًا وأبدًا، في كيفية عرض هذه الحضارة وتقديمها للقرّاء. ونحن نرى أن هذا الكتاب هو واحد من أندر الكتب التي استطاعت عرضها بطريقة مشوّقة وخاصة، وهو من أكثرها ملاحقةً للمعلومات والتفاصيل الصغيرة فيها، وهذا مايجعلنا نجزم بأنه سيبقى لزمنٍ طويلٍ جدًا مصدرًا مهمًا من مصادر فهم وتحليل مظاهر ومكونات هذه الحضارة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد افتتح، الأربعاء 22 يناير، فعاليات النسخة 51 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، رفقة عدد من الوزراء على رأسهم الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة.
وتقام فعاليات هذه الدورة خلال الفترة من 22 يناير إلى 4 فبراير في «مركز مصر للمعارض الدولية» في ضاحية التجمع الخامس في محافظة القاهرة.
وتحل دولة السنغال ضيف شرف المعرض كأول دولة من أفريقيا تشارك كضيف شرف، واختير المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان شخصية عام المعرض.
الهيئة العامة المصرية للكتاب تتعاون مع «دار الهلال» لنشر موسوعة «شخصية مصر» للكاتب الكبير جمال حمدان شخصية عام معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ51 كاملة، والتي تضم 4 أجزاء لعرضها في مكتبة الأسرة بالمعرض، كما ستتعاون الهيئة مع دار الهلال أيضًا لنشر 8 عناوين لجمال حمدان منها «استراتيجية الاستعمار والتحرير» و«الاستعمار والتحرير في العالم العربي».
وتشارك في الدورة الحالية 900 دار نشر بزيادة قدرها 25% عن الدورة السابقة فضلًا عن 99 توكيلًا، ويبلغ إجمالي عدد الأنشطة المقرر إقامتها على مدار أيامه 925 فعالية، ويشارك فيها 3502 مشارك، ويبلغ عدد الدول المشاركة 38 دولة بزيادة 3 دول.
وتوفر الهيئة بالتعاون مع هيئة النقل العام مواصلات إلى المعرض في خطوط مباشرة وهي: «عبدالمنعم رياض - رمسيس - معرض الكتاب»، و«العباسية - الحي السادس - معرض الكتاب»، و«النزهة الجديدة - السبع عمارات - معرض الكتاب»، و«الأميرية - المطرية -معرض الكتاب»، و«ميدان الجيزة - السيدة عائشة - معرض الكتاب»، و«مدينة السلام - الأوتوستراد - معرض الكتاب»، و«المظلات - حدائق القبة - معرض الكتاب»، و«15 مايو - معرض الكتاب»، وتكون تعريفة الركوب موحدة قيمتها 6 جنيهات.