خبير أمني: وجدنا جثثا مقتولة بحرفية خلال أحداث يناير
قال العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن القوات المسلحة بدأت في نزول الشارع فجر يوم 28 يناير 2011، لكن القوات الخاصة نزلت بعدها بأيام بعدما تم دراسة الوضع جيدًا.
• الثورة انتهت يوم 28
وأشار خلال لقائه ببرنامج "مصر في القلب"، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور علاء أبو بكر، عبر فضائية "المحور"، مساء اليوم الأربعاء، إلى أنهم صُدموا عندما رأوا الشعب المصري يتم التلاعب به، موضحًا أنه من بعد يوم 28 يناير بالتحديد لم تكن هناك ثورة، وإنما كانت مؤامرة لهدم الدولة المصرية.
وأردف: "كان الوضع خطيرا جدا وكانت السيطرة على الوضع الداخلي كل شغلهم عن طريق إقناع المواطن المصري بالالتزام بالتعليمات الأمنية ومن ناحية أخرى ضبط الأمن وضبط إيقاع العمل الأمني العسكري في تلك التوقيت الحرج في ظل انفلات وانعدام وعدم وجود منظومة أمنية من الأساس".
• جثث مقتولة بحرفية
وأوضح صابر، أنه بدوره كان متمركزا في أحد ضواحي مدينة نصر أمام مول شهير، مردفًا: "وجدنا جثثا مقتولة بحرفية شديدة وملقاة في الشارع عيانا بيانا، وتم نقلها من قبل أفراد القوات المسلحة إلى المستشفيات".
ولفت إلى أن ذلك الأمر كان يؤكد أن هناك أيادي خفية تلعب ضد الشعب المصري، وتعمل على تسخين المشهد وتستهدف خراب الدولة المصرية.
• مواجهة العمليات الإرهابية
وأوضح أن القوات المسلحة والشرطة بدأت في مواجهة الجماعات الإرهابية في 2013 بعدد 306 عمليات إرهابية ضد الدولة المصرية وفقا للإحصائيات، وانتهت في 2019 بعملية واحدة، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر يؤكد سحق الإرهابيين في سيناء ونجاح الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية من اقتلاع الإرهاب من جذوره.
• فشل الجماعات الإرهابية
وتابع: "الآن لا نسمع صوتا للإرهاب والإرهابيين في مصر، مما يؤكد السيطرة التامة على الوضع الأمني من قبل الأجهزة الأمنية، والجماعات الإرهابية فشلت فشلا ذريعا في اختراق العمق المدني بأن تكون موجودة داخل المدن وتنفذ عمليات وسط مدنيين".
• حرب الشائعات
وأشار إلى أن حرب الشائعات من ضمن العمليات النفسية والتي تتمثل في التأثير على معنويات المواطن المصري، موضحًا أن الشائعات عبارة عن مجموعة من الأخبار من الممكن أن تحوي شيئا من الحقيقة في بعض الأحيان والباقي كذب وتزييف أو جميعها كذب وتزييف.
ولفت إلى أن ترويجها لغرض ما حتى يتم الوصول لحالة المواطن المعنوية لوضع وضعت من أجله الشائعات، موضحًا أننا واجهنا في فترة من الفترات 21 ألف شائعة في 3 شهور فقط، وهذا يعني أن الجبهة الداخلية للبلاد مستهدفة.