شباب الكتّاب يكشفون دوافعهم للكتابة
ساعات قليلة وتنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51، بالتجمع الخامس.
ويشارك لأول مرة مجموعة من كتاب الشباب الجدد بمؤلفاتهم العلمية والثقافية والاجتماعية.
"الدستور" التقت بمجموعة من شباب الكتاب الجدد للحديث عن دوافعهم للكتابة، والمعوقات التي واجهتهم خلال رحلتهم، ومن الذين يقرأون لهم.
القراءة تقود إلى الكتابة
قال عمرو جادو، مؤلف رواية "ميرماروسا": "حبي للقراءة هو الذي جعلني أتوجه للكتابة، لتوصيل رسائلي إلى المجتمع، محاولا تغيير بعض المفاهيم المغلوطة التي تلازم الناس، وتغيير بعض العادات والتقاليد، وإحياء بعض العادات التي اندثرت في المجتمع".
وتابع: "ومن الأسباب أيضا التي جعلتني أتوجه للكتابة خيالي الواسع فكنت دائما وأنا صغير أتخيل أمور كثيرة وأؤلف عليها قصص وحكايات وأتخيل أنها حقيقة تحدث.
وأضاف لـ"الدستور": "قابلت مشاكل كثيرة في موضوع النشر حيث طالبت دور النشر مبالغ ضخمة للطباعة ولم تهتم بالأعمال الجديدة وتساند الشباب فهذا العائق الذي قابلني وتفاديته".
وأشار جادو أن قصص الرعب من المحببة إلى قلبي لذلك أقرأ لعدد كبير من الكتاب في هذا المجال أبرزهم حسن الجندي، ومحمد عصمت، ومحمود علام، كما أميل للروايات البوليسية لشهاب الدين سعودي.
الجيش حببني في الكتابة
وأما أحمد سعيد، المشارك بكتاب "المصلح الاجتماعي"، أكد أن الجيش كان له فضل كبير في اتجاهه للكتابة، وسبب في صقل موهبته الشعرية أيضا، قائلًا: عندما كنت أقوم بتأدية الخدمة العسكرية كنت مصابا ولا أستطيع أن أقف على البرج وكان زملائي يقومون بمهمة الحراسة بدلا مني.
وتابع: كنت في هذا الوقت أقرأ كل يوم كتابا كاملا، فتوجهت إلى مكتبة المسجد، وقرأت معظم الكتب المتواجدة في المكتبة، ومن أهم ما قرأت مجلة الأزهر الشريف فقد كانت تحتوي على موضوعات تخص الشعر والبلاغة والفقه والسيرة والتفسير والطرائف والنحو.
ولفت إلى أنه منذ ذلك الوقت قرر أن يخرج الموهبة التي بداخله، منوها: "كنت أفكر في الفصل الذي سأكتبه، وعندما تأتي الإجازة أقوم بكتابة هذا الفصل، وكان عدد الإجازات في هذه السنة حوالي ١٧ إجازة، وحينما انتهيت من الكتاب صدقت المقولة المصرية (الجيش مصنع الرجال).
ربط التنمية البشرية بالقرآن
بينما قال أنس أحمد رزق، والمشارك بكتاب "أسرار النجاح": "في الحقيقة هذا الكتاب هو أول مشاركة لي في معرض القاهرة، وهذا شرف كبير لأي شخص أن يشترك في معرض القاهرة الذي يقبل عليه الوافدون من جميع أنحاء الوطن العربي، وهذا ما عهدناه بمصرنا الحبيبة صاحبة الريادة في جميع المجالات.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، كنت من محبي د. إبراهيم الفقي وأحببت كتابته كثيرا فأثر حديثه في ثم بدأت في قراءة كتب أخرى مثل كتاب إستمتع بحياتك، وكان كتاب ماتع جدا استفدت منه أيضا وقرأت أيضا كتاب لاتحزن للدكتور عائض القرني في نفس المجال وقرأت بعض الكتب لـ" جاك كانفيلد" وهو صاحب كتاب مبادئ النجاح ويطلق عليه مدرب النجاح الأول في أمريكا.
وأشار رزق: رأيت إن كل الكتاب في التنمية البشرية بعيدين جدا عن إرتباطها بالقرآن والسنة رغم إن أول من أسس التنمية البشرية، هو القرآن الكريم والنبي محمد صلي الله عليه وسلم، فأردت أن أدمج ما بين التنمية البشرية كأسلوب وبين القرآن والسنة كمنهج.