4 اتفاقيات نقضها السراج.. ما مصير اتفاق موسكو؟
لم يكن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تعمل عليه روسيا الآن في ليبيا، الأول من نوعه، فسبقه اتفاقيات عدة أنهكته الميليشيات الإرهابية التابعة لحكومة فائز السراج بخلاف طلبه للتدخل التركي في شئون البلاد ودعم حكومته ونظامه.
ومبادرة منه أعلن الجيش الوطنى الليبى عن وقف إطلاق النار فى ليبيا اعتبارًا من الأحد الماضى، استجابة للنداءات الدولية، مشددًا على أن قواته ملتزمة بالهدنة رغم خرقها من قبل ميليشيات الوفاق، ومن أبرز الاتفاقيات السابقة التي خرقتها الميلشيات الإرهابية:
1-اتفاق الصخيرات 2015
شمل هذا الاتفاق الموقع عام 2015 كافة الأطراف المتصارعة في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب بإشراف المبعوث الأممي مارتن كوبلر لإنهاء الأزمة الليبية.
وكان أهم ما تضمنه الاتفاق منح صلاحيات رئيس الحكومة لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني الذي يترأسه رئيس الحكومة نفسه وعلى رأسها قيادة الجيش والقوات المسلحة وبدء مرحلة انتقال جديدة تستمر 18 شهر وفي حال عدم انتهاء الحكومة من مهامها قد يتم تمديد المدة 6 أشهر إضافية ونص الاتفاق أيضا على تشكيل المجلس الأعلى للدولة من أعضاء المؤتمر الوطني العام الجديد والإبقاء على مجلس النواب الليبي المنتخب في يونيو 2014، بخلاف وقف إطلاق النار، إلا أن الميلشيات.
2-اتفاق باريس 2018
كما خرق فائز السراج اتفاق باريس واخل بالعديد من المبادئ المتفق عليها، وفقا لما أعلنه آنذاك القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.
وكانت الأطراف الليبية اتفقت اتفقت في هذا الإعلان على وضع إطار عمل سياسي لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، تدعمها الأمم المتحدة في ديسمبر لإنهاء الصراع المستمر في البلاد منذ سبع سنوات، لكن مجددا اخترقته الميلشيات الإرهابية.
3- اتفاق دبى 2019:
وقع هذا الاتفاق برعاية أممية،و أعلنت بعثة الأمم المتحدة عن تحقيق تقدم نوعي فى طريق المصالحة بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.
وأوضحت البعثة الأممية فى الإمارات انذاك عن إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي حول ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا، وذلك من خلال إجراء انتخابات عامة، وكذلك الالتزام بالمحافظة على استقرار البلاد وتوحيد مؤسساتها.
4- اجتماع مدينة غدامس 2019
هذا الاجتماع كان مقرر عقده فى مدينة غدامس الليبية ويعد ثمرة الاتفاق الذى شهدته اجتماعات الإمارات الأخيرة برعاية أممية، بين المشير خليفة حفتر، وفائز السراج.
وكان الاجتماع بمثابة الأمل لجموع الشعب الليبي، الذين يعانون من حالة الفوضى والانقسام، منذ 2011، لكن فشل الاجتماع قبل أن يبدأ بسبب تراجع السراج عن قراره والاتفاق الذى تم فى الإمارات والدخول فى عمليات عسكرية مسلحة في طرابلس.