«ربيع الملالى».. الإيرانيون ينتفضون فى وجه المرشد ويحرقون رموزه
تشهد إيران منذ أيام تظاهرات واسعة في عموم البلاد، مطالبة بسقوط النظام السياسي وعلى رأسه المرشد الأعلى علي خامنئي، وكانت شرارة التظاهرات إسقاط الحرس الثوري لطائرة ركاب مدنية أوكرانية الأسبوع الماضي خلال استهدافه قواعد أمريكية في العراق.
1- الشعب الغاضب يحرق الملالي:
في خضم التوترات المتصاعدة خلال هذه الفترة بسبب المسئولين في إيران، شهدت البلاد مظاهرات جديدة منذ أيام في أقل من شهرين على الاحتجاجات الاخيرة والتي اندلعت في 15 نوفمبر العام الماضي، بسبب رفع أسعار الوقود في البلاد، وقوبلت بقمع وحشي بمشاركة الحرس الثوري.
ويواصل المتظاهرون، احتجاجاتهم تنديدًا بسقوط الطائرة الاوكرانية في طهران، واعتراف المسئولين في طهران بمسئولية، الحادث لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب انتشار أمني مكثف، وسط طهران بعد يومين من الاحتجاجات.
وحرق المتظاهرون صورًا لقاسم سليماني قائد قوة القدس الذي اغتيل في ضربة أمريكية بالعراق كما مزقوا صور الخميني، مرددين شعارات "الموت للديكتاتور".
2- قوات الأمن تواجه الجموع الغاضبة:
من جهته، أعلن قائد شرطة طهران، العميد حسين رحيمي، أن الأوضاع الأمنية على ما يرام، مشيرًا إلى أنه لديه أمر بضبط النفس، نافيًا إطلاق الشرطة النار على المحتجين.
وكانت قد أظهرت مقاطع فيديو انتشرت في إيران إطلاق أعيرة نارية في محيط احتجاجات نُظمت بعد أن اعترفت طهران بإسقاط طائرة ركاب عن طريق الخطأ، كذلك أظهرت اللقطات آثار دماء على الأرض وصورًا لأشخاص بدا أنهم من أفراد الأمن في أجزاء أخرى من المنطقة يحملون بنادق.
وأظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب تضرب المحتجين بالعصي في الشارع.
3- ترامب يغرد بالفارسية:
للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة غرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باللغة الفارسية موجهًا رسالة للقادة في إيران يدعوهم فيها إلى عدم قتل المتظاهرين.
وقال ترامب "إلى قادة إيران- لا تقتلوا متظاهريكم، لقد قتل واعتقل الآلاف على أيديكم، والعالم يراقب. وأهم من ذلك، الولايات المتحدة تراقب، أعيدوا الإنترنت واتركوا الصحفيين يتجولون بحرية، أوقفوا قتل الشعب الإيراني العظيم".
وكان ترامب قد غرد في وقت سابق بالفارسية قائلا: "إلى الشعب الإيراني الشجاع صاحب المعاناة الطويلة: لقد وقفت معكم منذ بداية رئاستي وستواصل حكومتي الوقوف معكم. نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب. شجاعتكم ملهمة".
4- إيران ترفض قذائف ترامب:
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم، رفضه لتصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب عبر تويتر الداعمة للاحتجاجات، قائلًا: إن الشعب الإيراني سيتذكر أن واشنطن قتلت جنرالًا بارزًا وكان السبب في مواجهة العديد من التحديات الاقتصادية.
وقال ربيعي إن ترامب، الذي طلب من السلطات الإيرانية في تويتر بالفارسية والإنجليزية ألا تقتل المحتجين وأشاد بـ"الشعب الإيراني العظيم"، كان يذرف "دموع التماسيح" عندما أعرب عن قلقه للإيرانيين.
وأضاف إن سفير بريطانيا لدى إيران تصرف بطريقة "غير مهنية تمامًا وغير مقبولة"، بعد احتجازه لفترة قصيرة بالقرب من احتجاج. وقال المبعوث إنه ألقي القبض عليه بعد أن حضر وقفة احتجاجية وغادر البلاد عندما تحولت إلى سياسة.
5- إدانات دولية لقمع الملالي للشعب:
أكدت الحكومة الألمانية ضرورة سماح السلطات الإيرانية للمحتجين بالتعبير عن آرائهم من دون قيود.
فيما وصف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم الاثنين، سقوط الطائرة الأوكرانية في طهران بالمأساة، واعدًا عائلات ضحايا تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران، بأنهم سيحصلون على تحقيقات عادلة ومساءلة حول سقوط الطائرة، واصفًا الحادث بـ"المأساة الكندية".
أما عن باريس، فقد دعت السفارة الفرنسية بطهران، رعاياها إلى عدم المشاركة في أي احتجاجات في العاصمة وباقي مدن الإيرانية.
ونددت السفارة في بيانها باعتقال السلطات الإيرانية السفير البريطاني، حيث أعربت عن تضامنها الكامل مع المملكة المتحدة، داعية السلطات الي الامتثال لجميع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
من جانبها استدعت بريطانيا، اليوم، السفير الإيراني لدى البلاد، اعتراضنا على اعتقال السفير البريطاني راب ماكيير في طهران، وهو الأمر الذي جعله يغادر البلاد بعد إطلاق سراحه.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية، إن اعتقال إيران لسفيرنا في طهران انتهاك غير مقبول لاتفاق فيينا ويجب التحقيق به وضمان عدم تكرار الحادثة.
وأكدت بريطانيا، أنها ستعمل على تحقيق العدالة لعائلات قتلى الطائرة الأوكرانية.
6- الاستقالات تحاصر أركان نظام المرشد:
أعلنت مصادر إيرانية، أمس الأحد، عن استقالة عدد من المسؤولين الكبار في إيران، اثر التصعيدات المتوترة خلال هذه الفترة في البلاد، بعدما اعترفت بخطأ كارثي أدى الي سقوط الطائرة الأوكرانية.
وكان من بين هؤلاء المسئولين، نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، وعلي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، وعلي شمخاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، الذين تردد استقالتهم اعتراضًا علي فشل الحكومة في التعامل مع ملف الطائرة.
ومن جهتها، نفت مصادر إيرانية وجود أي انشقاقات أو استقالات في صفوف الحكومة الإيرانية.