في ذكرى وفاتها.. رحلة كريمة مختار من الإذاعة لـ «ماما نونا»
تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنانة كريمة مختار، التي وافتها المنية عام 2017 عن عمر يناهز الـ82 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وانطلقت كريمة مختار في عالم التمثيل عن طريق الإذاعة حيث قدمت ثلاثة أعمال مختلفة مهدت طريقها لعالم التمثيل التلفزيوني ومن ثم السينمائي وذلك مع مطلع الخمسينيات من خلال برنامج الأطفال الإذاعي الشهير "بابا شارو"، ومن خلاله اشتهرت كصوت إذاعي مميز يجيد تقديم الأعمال الدرامية عبر أثير الإذاعة.
النجاح الذي رافق رحلة كريمة في الأذاعة مهد لها الطريق على مستوى السينما والذي قابلها رفضًا من جانب أسرتها في البداية، فاقتصر عملها على الإذاعة حتى سنحت لها الفرصة مرة أخرى بعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958 والذي سهل لها المشاركة في فيلم "ثمن الحرية".
حازت على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وقد أشتهرت بتقديم دور الأم في العديد من الأفلام بكافة تنويعاتها، ومن أبرزها العمل في "الحفيد، رجل فقد عقله، الليلة الموعودة، سعد اليتيم، الفرح، ساعة ونص"، كما قدمت هذه الشخصية في الدراما التلفزيونية،و من مسلسلاتها "يتربى في عزو، البخيل وأنا، زهرة وأزواجها الخمسة"، كما قدمت هذا الدور في عالم المسرح من خلال مسرحية "العيال كبرت".
حياتها الأسرية كانت هادئة فقد تزوجت من المخرج نور الدمرداش، وأنجبت منه 4 أبناء وهم: شريف الدمرداش ويعمل في مجال الهندسة وأحمد الدمرداش يعمل كمخرج وهبة الدمرداش والإعلامي معتز الدمرداش.
أشتهرت كريمة مختار ببعض العبارات المميزة خلال مسيرتها الفنية والتي دخلت قلوب المشاهدين وأتخذوها كإشارة لبعض مفردات حياتهم العادية فعبارة "هتروحي النار يا منيلة"، في فيلم "الفرح"، وعبارة "احمينا يارب" في أحداث فيلم "ساعة ونص"، كانوا ألابرز لها خلال أواخر أعمالها الفنية.
توفيت الفنانة القديرة الخميس 12 يناير بعد صراع مع المرض، حيث تعرضت خلال الأشهر الأخيرة لوفاتها لوعكة صحية، استلزمت بقاءها في المستشفى لأسابيع عدة، لكن حالتها تحسنت نسبيًا وغادرت المستشفى قبل فترة وجيزة.