«قلب تونس» يطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطني
أكد حزب «قلب تونس» برئاسة نبيل القروي، انفتاحه على كل الأطراف المعنيّة بالمشاورات الدستورية من أجل تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعد فشل حكومة حبيب الجملي رئيس الوزراء المكلف في الحصول على ثقة البرلمان خلال جلسة الأمس.
وتوجه «قلب تونس» في بيان مساء اليوم بالشكر والامتنان لقياداته ونوّابه وإطاراته وقواعده لمجهوداتهم وتحمّلهم المتاعب من أجل إعلاء كلمة الحزب ورايته وحسن قيامهم بالدّور الوطني المُناط بعهدتهم خدمة لمصلحة تونس ووفيين للمبادئ التي بني عليها حزب قلب تونس وأرضيته الفكرية ووعوده الانتخابية بتغليب مصلحة المواطن والحفاظ على مصالحه.
وعبر الحزب في بيانه عن اعتزازه بالخطي الثابتة المنجزة على درب إنجاح المسار الديمقراطي وتعزيزه وتثمين ما بلغه مُمثّلو الشعب التونسي بالبرلمان من تحلّ بروح المسؤوليّة وانضباط لقواعد الحوار واحترام لأحكام الدستور.
وأكد حزب قلب تونس أنّ عدم نيل الحكومة المقترحة برئاسة الجملي الثقة الدّستوريّة لا يمُسّ بالأشخاص ولا يعدو أن يُمثّل سوى محطّة على طريق تكوين الحكومة ستليها محطّة التكليف الثاني للشخصيّة الأقدر من أجل تكوين حكومة في أجل شهر بناء على مشاورات يجريها السيّد رئيس الجمهوريّة مع الأطراف المُمثّلة في البرلمان على مدى العشرة أيّام المقبلة.
وأكد الحزب في بيانه ثقته في أنّ البلاد في مأمن من الفراغ والمجهول وأنّه لا مجال للخوف أو التخويف، فتونس في حماية دولتها ومؤسساتها ونظامها الديمقراطي، معربا عن ثقته التّامة في رئيس الجمهوريّة قيس سعيد لإنجاح هذه المحطّة وتكليف الشخصيّة الأقدر من أجل تشكيل الحكومة المرتقبة في الآجال الدستوريّة المحدّدة.
وشدد "قلب تونس" على انفتاحه على كلّ الأطراف المعنيّة بالمشاورات الدّستوريّة للتباحث بهدف الاستعداد إليها وبغاية ربح الوقت والإسراع في تكوين حكومة إنقاذ وطني تستجيب لانتظارات التّونسيين دون إقصاء، حكومة تُغلّب المصلحة الوطنيّة وتعتمد برنامجا محدّدا ينهض بالاقتصاد الوطني لمحاربة الفقر والتهميش الفئوي والجهوي ويحقّق العدالة الاجتماعيّة. وتأتي المبادرة السياسية التي تم الإعلان عنها البارحة في هذا السياق.