بكري يكشف الملاحق السرية لاتفاق أردوغان والسراج
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن ما يحدث في ليبيا أخطر بكثير من مجرد أطماع في غاز وبترول، لافتًا إلى أن أردوغان صرح في أكثر من مرة بحلم استعادة مجد الإمبراطورية العثمانية.
وأضاف بكري، خلال تقديم برنامج "حقائق وأسرار" المذاع عبر فضائية "صدى البلد": "بموجب اتفاقية معاهدة سيفر عام 1920، فإن البلدان المنتصرة بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا تقاسمت الأراضي التي سيطرت عليها الدولة العثمانية، وبعد سنوات منحت الدول الاستقرار".
وأشار إلى أنه بموجب اتفاقية لوزان في سويسرا في 24 يوليو عام 1923، فإن تركيا فقدت العديد من البلدان، منها قبرص والعراق وليبيا، وتقول الاتفاقية إن الدولة العثمانية تسترجع هذه الأراضي بعد 100 سنة.
وأردف بكري: "تركيا تنسى الواقع الحالي، ولأن الرجل (أردوغان) مخه بالسلامة، فتركيا بتطالب حسب اتفاقية لوزان باسترجاع أراضي الدولة العثمانية التي كانت تحت سيطرتها، متناسيًا الجغرافيا والتاريخ".
ولفت بكري إلى أن السفير حسين هريدي، قال إن خطة أردوغان لا تعني بالضرورة بسط السيطرة التامة على الأراضي التي كانت تمتلكها الدولة العثمانية في الماضي، وإنما السيطرة غير المباشرة على تلك البلدان، عبر تمكين جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها الإخوان من الوصول للحكم، بحيث تكون تركيا التي تدار عبرها كل الأمور.
وواصل بكري: "ليس النفط والغاز وغيره هو القضية، وإنما العثمانيين الجدد اتفقوا حكومة ومعارضة على أنهم عام 2023 يتحدثوا عن الاتفاقية التركية، وبمقتضاها يسترجعوا الدول مرة أخرى".