اجتماع مجلس الأمن القومي الياباني بعد استهداف قاعدة عين الأسد بالعراق
أصدر رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي تعليماته للمسئولين الحكوميين باتخاذ جميع التدابير الممكنة للاستعداد للطوارئ، وذلك في أعقاب الضربة الصاروخية الإيرانية على قواعد في العراق تستخدمها القوات الأمريكية، ومن بينها قاعدة "عين الأسد".
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن.إتش.كيه.) أن الحكومة اليابانية عقدت اجتماعا لمجلس الأمن القومي بمكتب رئيس الوزراء صباح اليوم الأربعاء بحضور رئيس الوزراء شينزو أبي ونائبه تارو آسو وكبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيد سوجا ووزير الدفاع تارو كونو ووزير الخارجية توشيميتسو موتيجي.
وأضافت الشبكة اليابانية أن رئيس الوزراء طالب الوزراء المعنيين ببذل قصارى جهدهم لجمع المعلومات وتحليلها وتوفير معلومات سريعة ودقيقة للجمهور بالإضافة إلى حماية المواطنين اليابانيين في المناطق المتضررة. كما طلب منهم العمل مع الدول الأخرى وبذل كل الجهود الدبلوماسية الممكنة في ظل التوترات بمنطقة الشرق الأوسط.
وتعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية بمحافظة الأنبار غرب العراق، والتي تضم غالبية القوات الأمريكية المتمركزة في العراق لهجوم صاروخي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء.
وقالت إيران إنها شنت هجمات صاروخية على قوات الولايات المتحدة في العراق؛ ردًا على ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وحذر الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة من أن أي رد من جانبها على الهجمات الصاروخية، ستقابل بمزيد من الدمار والألم.
وأضاف الحرس الثوري، في بيان، أنه يتم التحضير لمزيد من الرد على مقتل الجنرال قاسم سليماني في العراق، الجمعة الماضية، حسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قد أعلنت، الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقالت الوزارة في بيان: «هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل»، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ«قتل» سليماني.
وأضاف البيان: «أن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وأن سليماني وفيلق القدس التابع له مسؤولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم».
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ«انتقام مؤلم» على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد فيلق القدس «لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا».
وأكد خامنئي أن «انتقام مؤلم سيكون في انتظار المجرمين»، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.