مسجد الفتح الملكي.. استهل تطويره الملك فؤاد واستكمله "السيسي"
تفقد اليوم اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، يرافقه الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، صباح اليوم (الأحد)، مسجد الفتح الملكي بحي عابدين، للوقوف على مستجدات الأعمال بمشروع ترميم المسجد تمهيدًا لافتتاحه الأسبوع المقبل.
ويصطحبكم "الدستور" في تقرير لرحلة من داخل المسجد الملكي، للتعرف على مكوناته وتاريخه.
يقع جانب الفتح الملكي في الجانب الشرقي من قصر عابدين، يتكون الجامع من مربع أساسى تقوم عليه قبة وهو مكان الصلاة، ألحق بالمربع ثلاث مجموعات من المبانى من جهته الغربية والجنوبية وكذلك الشرقية.
توجد الواجهة الرئيسية للمسجد في الجهة الغربية منه، وهى تشرف على حديقة قصر عابدين ويبلغ ارتفاعها 15.70 متر، ويتوسط الواجهة الغربية المدخل الملكى للمسجد، وترتفع الواجهة الخاصة بها عن مستوى الشارع بعدد من الدرجات.
ويحتوى المسجد على مدخلين آخرين، أحدهما في الطرف الجنوبي الشرقي للواجهة الشرقية، وهو بارز عن المسجد ويصعد إليه بقالبتين من الدرجات، والمدخل مبنى بالحجر ويعلوه عقد مداينى ذو ثلاثة فصوص، ملئت بتكوينات جميلة من المقرنصات والدلايات وزخرف جانباه وأعتابه بأحجار مزررة ملونة.
وقد قام الأمير عابدين بك أمير اللواء بتجديد المسجد القديم، الذى كان يعرف باسم جامع الفتح وعندما شيد قصره جدد عمارة المسجد، وجعل تحت واجهته حوانيت أعلاها طبقات سكنية، وعمل به فسقية وصهريج وسبيل وعندما أنشأ الخديو إسماعيل قصر عابدين، ترك الجامع القديم بمساحته متداخل فى حدود القصر وفي أوائل عام 1338هـ 1918م، أمر الملك فؤاد بتجديده وكما أشارت الحجة الخاصة بعابدين بك أمير اللواء الشريف بوزارة الأوقاف، فإن تاريخ إنشاء المسجد قبل عام 1029هـ 1619م.
وتستعد وزارة الآثار والسياحة والأوقاف والمحافظة للانتهاء من تجديد المسجد من الداخل، والذي تضمن الأرضيات الرخامية بالصحن، وترميم وتنظيف التجاليد الرخامية للحوائط، وأعمال تنظيف وترميم المنبر والمحراب، والأعمدة الرخامية والجرانيتية بالمسجد، والقباب والقباوات من الداخل، وإنهاء الأعمال الزخرفية بها، بالإضافة لتركيب أجهزة النظام الصوتي، ووحدات الإضاءة الداخلية، وكاميرات المراقبة.