موظفون أمريكيون يغادرون العراق
نفت وزارة النفط العراقية، اليوم الجمعة، مغادرة موظفين أجانب يعملون في الشركات النفطية جنوب العراق، مشيرة إلى مغادرة عدد من الموظفين ممن يحملون الجنسية الأمريكية فقط.
وقالت الوزارة- في بيان أوردته قناة "السومرية نيوز" الإخبارية: "تنفي وزارة النفط مغادرة موظفين أجانب يعملون في الشركات النفطية جنوب العراق، باستثناء عدد من الموظفين العاملين ممن يحملون الجنسية الأمريكية فقط، استجابة لطلب حكومتهم".
وأكدت الوزارة أن "الأوضاع طبيعية في الحقول النفطية في جميع أنحاء العراق ولم تتأثر عمليات الإنتاج والتصدير".
وكانت مصادر في شركات النفط الأجنبية العاملة في العراق أفادت، في وقت سابق من اليوم، بإجلاء موظفيها من البلاد، على خلفية اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني بغارة أمريكية على طريق مطار بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، صباح اليوم الجمعة، أنَّ ضربة أمريكية قتلت قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني".
وقالت الوزارة في بيان: "هذه الضربة تهدف إلى ردع أي خطط إيرانية لشن هجمات في المستقبل"، مؤكدة أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر الأمر بـ"قتل" سليماني.
وأضاف البيان: "إن الجنرال سليماني كان يعمل بكدّ على وضع خطط لمهاجمة دبلوماسيين أمريكيين وجنود في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة، وإن سليماني وفيلق القدس التابع له مسئولان عن مقتل المئات من العسكريين الأمريكيين وجرح الآلاف غيرهم".
وعقب إعلان نبأ مقتل سليماني، نشر ترامب في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة للعلم الأمريكي دون أي تعليق.
وقُتِل سليماني وأبومهدي المهندس، نائب قائد هيئة "الحشد الشعبي العراقي" الموالي لإيران، في هجوم صاروخي أمريكي استهدف سيارتهما قرب مطار بغداد الدولي، فجر اليوم الجمعة.
ويأتي مقتل سليماني وأبومهدي المهندس بعد 3 أيام على هجوم غير مسبوق شنّه مناصرون للحشد الشعبي على السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية.
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وتقدم بالتعازي لأقارب سليماني والشعب الإيراني، وقال إن عمل ونهج قائد "فيلق القدس" "لن يتوقّف برحيله ولن يبلغ طريقًا مسدودًا".
وأكد خامنئي أن "انتقاما مؤلما سيكون في انتظار المجرمين"، وأعلن الحداد في البلاد 3 أيام عقب مقتل سليماني.