عزيزة جلال.. عودة للمسرح بعد انقطاع دام 34 عامًا
استطاعت الفنانة عزيزة جلال، جذب الكثير من محبى الطرب فى العالم العالم العربى، وذلك بعدما عادت إلى الغناء بعد انقطاع دام أكثر من 34 عامًا، وذلك من خلال مهرجان "شتاء طنطورة" على مسرح العلا، وقبل بدء الحفل شعرت ببعض من الارتباك حيث وجهت كلمة للجمهور شكرتهم على الحضور، موضحة أنها لم تغب عنهم وأنها عادت بمحبتهم.
في عام 1985 كانت لحظة اعتزال الفنانة عزيزة جلال، بعد مشوار لم يكن كبيرًا عشر سنوات فقط من الغناء، لتعود مجددًا إلى الساحة الفنية، معلنة بذلك أن المعدن الأصيل لا يصدأ، لتعيد معها الكثير من الذكريات التى ارتبط بها الكثيرون.
عزيزة جلال بنت المغرب التى تألقت فى القاهرة
عزيزة جلال، مغنية مغربية. ولدت بمدينة مكناس المغربية، حيث تابعت تعليمها بمدارس المدينة هناك، وفي حوالي عام 1975 شاركت في مسابقات البرنامج الغنائي (مواهب) الذي كان يشرف عليه الأستاذ عبدالنبي الجيراري، وفيه غنت أغنيات أسمهان ونالت إعجاب الحضور.
ما أن وصلت عزيزة جلال القاهرة، حتى بدأت التحضير لأغنيات من تأليف أهم المؤلفين والملحنين في مصر مثل السنباطي والطويل والموجي وبليغ وسيد مكاوي، والذين كانوا في حالة تعطش لظهور مثل هذا الصوت منذ وفاة عبدالحليم حافظ الذي أوجد حالة من التنافس بين الكتّاب والملحنين.
أشهر أغانيها
الأغنية الأولى كانت "الا اول ما تقابلنا" من كلمات الشاعر مأمون الشناوي والذي غنى من كلماته نجوم الغناء في مصر والوطن العربي ومن ألحان الموسيقار محمد الموجي، والذي خرج من حالة الفراغ التي كان يحياها بسبب ندرة الأصوات آنذاك.
ومن إبداعهما ايضًا "الموجي والشناوي" كانت الأغنية الثانية "بتصالحني حبة.. وبتخاصمني حبة "، والتى علقت في أذهان الكثيرين.
وكان من الطبيعي أن تتوالى الألحان بعد ذلك، من ألحان الموسيقار رياض السنباطي غنت العديد من الأغنيات منها "والتقينا" شعر مصطفى عبدالرحمن، والقصيدة الدينية "الزمزمية" شعر أحمد بن سودة و"زي ما أنت" و"من أنا" ومن ألحان كمال الطويل من حقك تعاتبني وروحي فيك، سيد مكاوي «يالله بنا نتقابل سوا»، وأغنيتها الشهيرة "مستنياك" وحرمت الحب عليا كانتا من تلحين الموسيقار بليغ حمدي، ومنك واليك لـ حلمي بكر.
تعرضها للتنمر بسبب نظارتها الطبية
لا يمكن للمستمع أو المشاهد أن ينسى إطلالة عزيزة جلال على خشبة المسرح أو التلفزيون أو على أغلفة الأسطوانات والشرائط الغنائية، فهي صاحبة شكل مميز جدا وبنظارتها عُرِفت وأحبها الناس.
فقد كانت عزيزة جلال أول مطربة عربية تضع النظارات الطبية خلال حفلاتها الحية والمسجلة نظرا لضعف بصرها وقد قامت عزيزة جلال بعملية جراحية لعينيها بالولايات المتحدة تكللت بالنجاح في بداية الثمانينات.
وكانت تعانى أيضًا من مشكلة "الحول" الأمر الذى جعلها تتعرض للتنمر في بداية مشوارها الفنى، حيث واجهت هذه المشكلة بصوتها العذب القوى.