مصر تقود تحالفا رباعيا لمواجهة تركيا في المتوسط
كشفت صحيفة "فاينانشيال ميرور" القبرصية الناطقة بالإنجليزية، أن مصر تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لعقد قمة رباعية تضم قبرص واليونان وفرنسا، من أجل قيادة تحرك إقليمي لمواجهة التحركات التركية، حيث تستضيف مصر قمة الدول الأربع الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة القبرصية في تقرير اليوم، إلى أن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، أعلن في وقت سابق عن عقد قمة رباعية بين قبرص ومصر واليونان وفرنسا التي من المتوقع عقدها يوم 4 أو 5 يناير المقبل في القاهرة.
وستعقد القمة بعد أيام من توقيع اليونان وقبرص وإسرائيل على الاتفاق بشأن بناء خط أنابيب غاز شرق المتوسط (EastMed) الذي تبلغ تكلفته 7 مليارات يورو في أثينا في 2 يناير المقبل.
وأشار وزير الخارجية اليوناني إلى أن خط أنابيب EastMed يمثل طريقًا بديلًا للطاقة، مما يضمن الاكتفاء الذاتي من الطاقة في أوروبا، كما أكد أن إيطاليا ستنضم قريبًا إلى الاتفاقية.
وفيما يتعلق بموقف تركيا من هذا المشروع، قال وزير الخارجية اليوناني إن خط أنابيب EastMed الطموح ليس رد فعل على الأعمال التركية في المنطقة، على الرغم من ميل تركيا لتفسير جميع الإجراءات بهذه الطريقة وهذا الميل ينبع من انعدام الأمن الداخلي في تركيا.
وتشير الصحيفة إلى أن النشاط الدبلوماسي سوف يشهد أيضًا مشاركة فرنسا بشكل أعمق في منطقة شرق البحر المتوسط، بمشاركة باريس في الاجتماع الثلاثي لوزراء الخارجية الثلاثي في القاهرة في بداية العام الجديد.
وأكدت "فاينانشيال ميرور" أن كلًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس لديهم موقف مشترك لتعزيز سياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية وكذلك الدفاعية، لكن في الوقت الحالي، لا يوجد إطار أوروبي أوسع يمكن أن تطالب به أثينا، لهذا تبدو فرنسا مستعدة للتعاون مع اليونان ضد تركيا.
وأضافت الصحيفة: "يبقى أن نرى متى وكيف ستشارك إيطاليا في مشروع نقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى أوروبا الغربية، ومفتاح الدبلوماسية الإقليمية هو اللقاءات المقبلة بين ميتسوتاكيس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، مقابل اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع فلاديمير بوتين الروسي الذي سيعقد قريبا".
وقالت الصحيفة إن الاتفاقيات الأمنية والبحرية بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، دفعت دول المنطقة إلى التجمع بسرعة من أجل اتخاذ موقف مشترك ومتعاون.