احتفالا بذكرى ميلاده.. نساء في حياة شرير الشاشة العربية
عرف بملامح وجهه الغاضبة والعنيفة، ونبرة صوته الحادة، لقبه جمهوره ومحبيه بشرير الشاشة العربية، إنه محمود المليجي ذلك الفنان المصري الذي أتقن أدوار الشر وعرف بها، رأيناه يدبر المكائد تارة وزعيم عصابة تارة أخرى.
يحل اليوم ذكرى ميلاد محمود المليجي الذي امتلأت حياته بالأسرار خاصة العاطفية، فبعد وفاته عرف موضوع زواجه سرًا مرتين ليبلغ عدد النساء بحياته المصرح عنهن ثلاثة، فتعرف على الفنانة "علوية جميل"، أثناء عملهما معًا في فرقة يوسف بك وهبي، بعد انضمامه لهم لتنجذب إليه وتحبه كثيرًا رغم قرار المليجى الاستقالة للقيام ببطولة فيلم "العزيمة"، إلا أنه ضحى بالفيلم ليسافر مع الفرقة ليكون قريبا من حبيبته علوية وهناك تزوجا بعد وفاة والدته ومساندتها له فأصبحت تحل مكانة كبيرة لديه ودام الزواج حتى وفاته دون أن يرزقا بأبناء.
احتلال علوية مكانة والدته فقط وسيطرتها الدائمة عليه جعلته يبحث عن حب حقيقي في حياته، إلى أن قابل الفنانة "لولا صدقي" التي أحبها هي أيضًا، لكنه هنا كان ضعف شخصيته أمام "علوية" جعله يفقد القدرة على الارتباط بـ"لولا" ولو سرًا.
وشهدت الفنانة درية أحمد دورًا في حياة الفنان محمود المليجي ففي عام 1963 تزوج المليجي منها سرًا، ذلك الخبر الذي لم يخفى كثيرًا على "علوية" فأجبرته على تطليق زوجته الثانية خاصة أن عدم قدرته على الإنجاب كانت إحدى وسائلها في فرض سيطرتها عليه.
واستطاع المليجي أن يغير مسار حياته وشخصيته، فقرر أن يتخلي عن خوفه في نهاية السبعينيات، وتزوج من الفنانة الراحلة "سناء يونس" متفقًا معها على عدم إعلان خبر زواجهما حفاظًا على مشاعر زوجته الأولى، ذلك ما حاكته يونس في أحد لقائاتها عن أنها أيضًا لم ترضِ أن تغضب زوجته علوية جميل.