ليبيا تقدم للبرلمان الأوروبي أسباب بطلان اتفاقية أردغان والسراج
استعرض الإعلامي مصطفى بكري كلمة وزير الخارجية الليبي عبد الهادي الحويج التي وجهها للبرلمان الأوروبي بعد تعذر حضوره جلسة التشاور حول آخر تطورات المشهد الليبي.
قال وزير الخارجية الليبي إن التغول التركي في دول المنطقة عموما ودول شرق المتوسط خاصة، أصبح الآن واضحًا، بعد توقيع اتفاقية مع حكومة الوفاق غير الدستورية، بمذكرتي تفاهم الأولى حول ترسيم الحدود البحرية والثانية حول التعاون الأمني العسكري.
وأكد الحويج أن المذكرتين مرفوضتان من قبل النواب الليبي والحكومة الليبية المؤقتة، إضافة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية.
الأسباب القانونية لرفض الاتفاقية
وأوضح وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة خلال رسالته إلى البرلمان الأوروبي الأسباب القانونية لرفض الاتفاقية الموقعة بين السراج وتركيا، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق غير دستورية، إذ لم تنل ثقة البرلمان الليبي، وصدرت ضدها أحكام من الحاكم الليبية ببطان كافة القرارات الصادرة منها.
حكومة الوفاق غير دستورية
ولفت الحويج إلى أن اتفاق الصخيرات (غير المفعل) نص في الفقرة الرابعة بمادته الأولى على أن ولاية حكومة الوفاق لعام واحد منذ منحها الثقة من قبل مجلس النواب الليبي وتجدد تلقائيا لعام واحد فقط، وواصل: "بالتالي فإن ولاية حكومة الوفاق قد انتهت منذ فترة طويلة، وبذلك لم يعد بإمكانها إبرام أي اتفاقيات تحمل لبيا أي التزامات دولية".
تخرق قانون البحار
وشدد وزير خارجية الحكومة المؤقتة على أن مذكرة التفاهم مع ليبيا" تخرق قانون البحار الموقع في جامايكا عام 1982، بين دولتين ليس لهما حدود مشتركة.
خطورة مذكرة التفاهم
وأشار الحويج إلى أن الخطر الكبير لـ"مذكرة التفاهم" أنها تهدد علاقات الصداقة بين دول جوار ليبيا كاليونان وقبرص ومصر، مختتما "التأكيد على أن مذكرتي التفاهم لاغيتان وباطلتان إذ إن الطرف الليبي الموقع عليها لم يستكمل الإجراءات القانونية اللازمة تجاهها.