كيف واجهت دار الإفتاء فوضى الفتاوى؟
أوضح خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، دور الأزهر في مواجهة فوضى الفتاوى التي تدعو للتطرف، قائلًا إن المراكز التي أنشأها الأزهر تتولى الرد على الفتاوى بطرق عصرية للوصول إلى طالبيها، كما يتصدى الأزهر من خلال تلك المراكز للفتاوى التي تحاول إشعال النار، ويستغلها البعض استغلالًا خبيثًا، حيث يقوم بتسييس الفتاوى وجرها إلى جانب التطرف.
ماذا لو لم تتوفر الفتوى
وأشار خالد عمران، خلال تصريحات لفضائية "الغد"، إلى أنه في حالة عدم تمكن المفتي من الرد على سؤال المستفتي، يتم بحث الفتوى بشكل جماعي، حيث يوجد فريق كبير من المؤهلين لاستقبال الفتاوى بـ13 لغة، يستقبلون الفتوى، وإن عجزوا جميعهم عن الإجابة، أو كانت الفتوى تحتاج لعلم أكبر، يتم تصعيدها إلى فريق أكبر من العلماء المتخصصين للإجابة عنها.
وأضاف خالد عمران، أن الأزهر في إطار جهده لانضباط الفتوى واستقلال المجتمعات، أقام في عام 2015 الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، وتضم 50 معني بالفتوى، من داخل العالم الإسلامي وخارجه من الأقليات المتواجدة في أنحاء متفرقة من العالم، وهؤلاء منوط بهم ضبط العمل الإفتائي.
من المنوط به الفتوى؟
ولفت إلى أن المنوط به الفتوى، هو دارس للعلوم الشرعية، ومتخصص في الشريعة الإسلامية، وتخريج العلوم الشرعية، ويكون متخرجًا من الأزهر الشريف أو ما يناظره، ويتم استكمال دراسته التي تضم مجموعة من العلوم والمعارف الاجتماعية والإنسانية لإدراك ما يحيط بالمجتمع، منوهًا إلى ضرورة معرفته بجزء من علوم الطب والفلك، حتى لا يفتي بما لا يعرف.
وأشار إلى أن المفتي يوضع في عملية تدريبية، فالإفتاء ليس معارف فقط، كما أنه لا بد أن يختبر أخلاقيًا.