جيهان رفعت تقتحم عالم الأزياء بعد 15 سنة بالطب
أن تنجرف وراء شغفك وحبك رغبة في تحقيق ذاتك، مؤمنًا بأن الشخص يبدع في عمل يحبه لا يستنزف من طاقته، هذا ما آمنت به دكتورة جيهان رفعت المتخصصة في علاج الروماتيزم، والتى مارست الطب مدة 15 عام، ثم تترك مهنتها مرجحة كفة حب الأزياء عن كل الحسابات التقليدية التي تعطي مهنة الطب أفضلية على كل المهن الأخرى.
التقينا مع الدكتورة جيهان التي تبلغ من العمر51 عامًا، قالت: أجد موهبتي في ارتداء الملابس المتناسقة، وهذه وراثة من جدتي وأمي، كانت كل منهما مثالًا للأناقة وارتداء أشيك الأزياء، دون التقيد بالماركات الشهيرة أوالأسعار الباهظة، بل كان السبب يرجع في كيفية التنسيق والاختيار.
توضح جيهان أنها منذ مراهقتها كان يجذبها كل جديد في عالم الموضة والأزياء، "أرى نفسي في هذا المجال، وأشعر بالمتعة حينما أتخيل تصميم معين، وأقوم بالتعديل على بعض التصميمات التي أراها غير مناسبة، وعلى الفور أقوم بعمل تعديل عليها من خيالي، واذهب إلى من يفصل لي ذلك، كنت أتفاجىء بردود الفعل الايجابية من الأقارب والأصدقاء فهم مصدر شجاعتي الأول والأخير".
توضح الفرق بين عالم الأزياء والطب: "كنت أمارس عملى كطبيبة بالقصر العيني مدة 15 عامًا، لم أفكر في اقتناء عيادة خاصة، طوال عمري أعشق الاطلاع لكل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء وأضيف "التاتش" الخاص بي، واحرص على اقتناء كل ما هو جديد في هذا المجال حين أسافر أي بلد، وعام 1992 انجبت ابني، وبعدها بعامين أنجبت ابنتي، وحصلت على إجازة مدة أربع سنوات لكي استعيد شعفي من جديد للعمل ولكن لم يحدث ذلك".
تضيف جيهان رأيت أن عملى كطبيبة لا يستهويني، خلال عام 2003 قررت أن أمارس موهبتي على الرغم من نظرات كافة من حولي كون المشروع لا يلاقي النجاح، وبدأت بميزانية قدرها 10 آلاف جنيه، وقمت بتفصيل 120 قطعة ملابس، ثم عرضتهم بالعيادة القديمة الخاصة بوالدي -رحمه الله- وبالفعل ومن خلال دعوة الأقارب والأصدقاء عن طريق المكالمات التليفونية، أصبح لي معجبين جدد.
تتعاون مصمة الأزياء مع عدد من الخياطين لتنفيذ التصميم المبدئي الذي تقوم بعمله من خيالها، وتستعين ببعض التصاميم الأخرى من قبل السيدات الكبار في السن غير المشهورين وليس بهدف التقليل في السعر بل بهدف اعطائهم فرصة لتفريغ الموهبة التي يمتلكونها- كما تقول.
تتابع حديثها: أؤمن بأن من لديه موهبة لابد أن يستغلها على الرغم من أن عمرى تعدى الـ 50 عامًأ ولكنى حاولت أن ابدء في مشروع بالفعل لاقى نجاح فيما بعد، حيث توقفت بسبب انشغالي بأولادي وعاودت مرة أخرى للعمل منذ أربع سنوات بنفس الشغف من خلال استغلال السوشيال ميديا في نشر تصميماتى عن طريق الموديل الخاصة بي وهي ابنتي التي تبلع من العمر 19 عامًا.
الفئة العمرية التي استهدفها من 18 عامًا حتى 60 عامًا خاصة الأمهات اللاتي يريدن طوال الوقت إطلالة أنيقة تناسبهن سواء بالمناسبات الرسمية أو العمل، ونصحت المرأة بمعرفة عيوب جسدها لكي تتجاوز هذا عند اختيارها للإطلالة المناسبة.
"بشتري كل حاجة بنفسي" هذا ما أكدته لنا جيهان أنها تصر على شراء الأقمشة والإكسسوارات بنفسها وتشرف على ما يتم تصميمه، وعن أماكن شراء الأٌقمشة الأزهر والوكالة مؤكدة أن الأخيرة الأرخص في الأسعار والأقمشة المنقوشة أما الأزهر الأقمشة السادة تجديها هناك بمنتهى السهولة وذات جودة عالية ولكن في الحالتين لابد أن تبحثي عما تريديه بشكل جيد.
وعن مشروعاتها الفترة القادمة تقول: أريد أن أصمم الجواكيت من الجلد وكذلك إكسسوارات من الخامة نفسها، الجواكيت وأسعى للمشاركة في المعارض.
أما نصيحتها للفتيات كانت ضرورة الاهتمام بتناسق الملابس من خلال متابعة عارضين الأزياء والماركات العالمية، ومتابعة أي من البرامج على الانترنت التي تساعد الفتاة في تنسيق أزيائها، وتوضح أن الأخضر، البني، الأسود، الفوشيا هي ألوان الشتاء لعام 2020 أما عن الأقمشة فهي الشراشيب والأوبليت ذات الكتاف العريضة والبالطو الطويل ذات اللون الواحد.