"كابتن ماجد".. الحكاية التى بدأت ولم تنتهى "صور"
كان للمسلسل الكرتونى الشهير "كابتن ماجد" الفضل فى مزج عدة أجيال بغرام الساحرة المستديرة، الأمر الذى تحول إلى عادة طفولية يتذكرها جيدا أصحاب الثلاثينيات والأربعينيات من العمر الآن، وها هو يعود من جديد بعد غياب ثلاثين عاما على إحدى القنوات العربية، مع صراع جديد سيشمل انضمام أبطال جدد، ليثبت أن الحكاية لم تنتهى بعد، وأن الوعى العالمى قادر على خلق فكر جديد هدفه التسامح، ونزع التعصب الكروى.
"تسوباسا".. قصة كابتن ماجد التى بدأت ولم تنتهى
يرجع تاريخ هذه الشخصية الكرتونية إلى دولة اليابان، حيث أطلق عليه كابتن "تسوباسا" فى نسخته اليابانية، ويتناول تفاصيل حياة كابتن ماجد فى نسخته العربية مع فريقه المجد، من تأليف يوتشى تاكاهاشى، وكان الإصدار الأول فى عام 1981، وحقق شعبية كبيرة، تخطت حدود اليابان، ووصلت إلى أوروبا، أمريكا، والشرق الأوسط.
بدأت قصة الكابتن ماجد في الجزء الأول عندما صدمته شاحنة مسرعة عند خروجه من منزله للعب كرة القدم، صدمَت الشاحنة الكرة التي حملها ماجد مما خفف من الصدمة، ولم يصب بأي أذى، لتبدأ رحلة ممتعة مع عالم الساحرة المستديرة.
معرض "الأنمى"
افتتح يوم الخميس الماضى معرض الأنمى السعودى، وهو أكبر حدث فى الشرق الأوسط لمحبى وعشاق المسلسلات الكرتونية اليابنية، وفيه تم توقيع اتفاقية الجزء الجديد من "كابتن سوباسا"، المعروف عربيا بكابتن ماجد، وذلك بين مؤلف المسلسل ورسام شخصيته الرئيسية مع قناة MBC3، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة.
ورحب مدير قناة MBC3 بتلك الاتفاقية التى ستعاود رسم الابتسامة على وجوه الأجيال القادمة، وستمحى فكرة هيمنة كرة القدم التى شاعت فى الفترات الأخيرة، وستغرس بدلا منها قيم التسامح، ونبذ التعصب الكروى بكافة أشكاله.
مزج معرض"الأنمى" السعودى بين شخصيات الأنمي الكلاسيكية والحديثة، بتواجد 70 شخصية أنمي من أكبر الاستديوهات اليابانية، إضافةً إلى عددٍ من الشركات المختصة لبيع منتجات الأنمي.
كيف رسم كابتن ماجد البسمة على مدار سنوات؟
لطالما امتلك كابتن ماجد بعض القدرات الاستثنائية التى جعلت منه بطلا خارقا، فهو ذلك الطفل الذى كبر على أيدينا، وأصبح بطلا دوليا، يحرز الأهداف المستحيلة ضد منافسيه، وهذا الذى كان يجعلنا نعود بعد أداء واجبتنا الدراسية إلى التلفاز من أجل حلقة جديدة تحمل فى مفادها الفرح والأمل، والمغامرة.
كما نشأنا مع منافسة بسام الذى كان يرى فى كرة القدم لعبة فريدة تعتمد على القوة، والثبات، وهذا ما أراده المؤلف من أجل إشعال الصراع الدرامى، على عكس الكابتن ماجد الذى كان يقدر قيمة العمل الجماعى فأحبه الجميع، وساندوه، ومن أجل ذلك كننا ننتظر نصر فريق المجد، فجعلنا هذا نعاصر مراحل القائد من أجل الاحتراف.
ولذلك استطاع مؤلفو المسلسل أن يغرسوا فكرة حب كرة القدم، وبث كم هائل من الأحاسيس الممزوجة بكثير من الجهد الذي يتطلب صبرًا وصبرًا من أجل مقصد واحد: لعب كرة القدم، وليس المال كما نعرفه اليوم في كرة القدم الاقتصادية.
وربما ستتملكنا السعادة أكثر عندما نعرف أن السلسلة الثانية التى سيتم إصدارها من كابتن ماجد سوف تدمج بين الحقيقة والخيال، عن طريق أبرز اللاعبين العالمين، وهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مانويل نوير في الجزء الجديد، إذن نحن على موعد مع منافسة شرسة للغاية.