إيفو مورالس.. مزارع حكم بوليفيا لـ14 عام
تقدم خوان إيفو مورالس رئيس بوليفيا، مساء اليوم الأحد، باستقالته رسميًا إثر احتجاجات عارمة اندلعت ضده منذ أكتوبر الماضي وسط اتهامات له بتزوير الانتخابات التي جرت في هذا الشهر من أجل الحصول على ولاية رئاسية رابعة.
وينتمي موراليس (مواليد 1959) إلى تيار اليسار الذي يعتبر التيار السائد في أمريكا اللاتينية، رغم أنه أول رئيس في تاريخ بوليفيا وفي تاريخ أمريكا اللاتينية كلها من الأمريكيين الأصليين، لم يشفع له فخرجت جموع المتظاهرين احتجاجًا على سياسته طوال السنوات السابقة بخلاف اتهامه بتزوير الانتخابات.
ينتمي موراليس إلى عائلة من المزارعين البسطاء وليس من ذوي الأملاك، حيث عمل منذ صغره مع والده في العمل الزراعي وعمل أيضا خبازًا لكنه تلقى قدرًا مهمًا من التعليم حتى السنة الخامسة من التعليم الثانوي ثم التحق بصفوف بالجيش لأداء الخدمة العسكرية وعاد مجددًا إلى عمله بالأراضي الزراعية.
بدأت مسيرة مورالس السياسية حينما انتخب في ثمانينيات القرن الماضي رئيسًا لنقابات مزارعي الكوكا ما عرضه للاعتقال والسجن بسبب الصدام وقتها مع الحكومة، ونجح بعدها في خوض انتخابات الرئاسة عام 2002 وحصل على 20.9% من أصوات الناخبين بفارق 1.9% فقط عن الفائز سانشيز دو لوزادا فيما فاز حزبه الحركة الاشتراكية الذي أسسه هو بـ27 مقعدا في البرلمان محتلا المرتبة الثانية في البرلمان.
واستمر صعوده السياسي حتى انتخب في ديسمبر 2005 رئيسًا لبوليفيا فقد حصل على 53.7% من أصوات الناخبين، وعزز سلطاته عبر تعديلات دستورية عام 2008 لتنفيذ سياسته الاشتراكية، وكانت سياسته قريبة من الدول العربية خاصة في القضية الفلسطينية حيث قطع عام 2009 العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب عدوانها على قطاع غزة وصنف إسرائيل عام 2014 كيانًا إرهابيًا، وترشح في الانتخابات التي انتخابات 2005 وفاز فيها حتى أعلن استقالته اليوم إثر اضطرابات شعبية ودعوات من الدول الكبرى لرحيله.