فاروق الباز يكشف التحديات التى واجهها قبل دخول "ناسا" وعمله كـ"نقاش"
تحدث الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصري، عن بداية انضمامه لوكالة ناسا الفضائية، وكشف عن التحديات التي واجهته فيها.
وقال خلال لقائه في برنامج "آخر النهار"، مع الإعلامي تامر أمين، والمذاع عبر فضائية "النهار"، إنه قام بزيارة مناجم أمريكا وأخذ منها عينات ومناجم ألمانيا وفرنسا، وكان وقتها يفكر في عمل مدرسة في الجولوجيا الاقتصادية، ليس لها مثيل في العالم وطلب من أساتذته في أمريكا وألمانيا أن يرسلوا له طلاب للدراسة وكان جاهزا تمامًا لذلك وكان وقتها في سن 26 عامًا.
وأضاف: "لم أجد العمل في مصر نهائيًا وكل رؤساء الجولوجيا كانوا يطلبونني للعمل معهم ويطلبون من وزارة التعليم العالي ضمي لهم، ولكن لم يتم الأمر فاضطررت للسفر للخارج، وكان وقت سفري يتزامن مع إجازة نصف العام، فطلبوا مني الانتظار حتى بداية الدراسة ووقتها عملت في "النقاشة"، حتى أصرف على أسرتي لمدة 6 أشهر، وقدمت خلالها 120 طلبًا للعمل.
وتابع: "العمل كان في ناسا نفسها ولم يكن في شركة تابعة لها، بوظيفة باحث جيولوجي يبحث تفاصيل القمر عن طريق صور تم التقاطها من القمر عام 67، مؤكدًا أن زملاءه في مصر كانوا يضحكون عليه لتزامن ذلك مع أحداث النكسة".
وأكد أنه لم يكن يعلم شيئًا عن جولوجيا القمر، لأن دراسته كلها كانت عن جولوجيا الأرض، فقرر أن يعلم نفسه حتى لا يكون إضحوكة لزملائه".
وأكد أنه تفوق عليهم وكان غريبًا عليهم، كما أن التعامل معه كان عنصريًا بعض الشيء وكان هذا تحديًا آخر له معهم، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن مفيدًا لهم فإنهم سيرمونه.
وأوضح أنهم كانوا يجتمعون ويتحدثون عن أشياء عن سطح القمر، فطلب من عجوز من ضمن المجموعة أن يدله على كتاب يشرح تضاريس القمر، فقال له إحنا عارفينها، فقرر أن يعلم نفسه وذهب للمكتبة وصدم عندما وجد صورًا مهولة وطلب من مسئول المكتبة أن يضبطها له على 9 مكاتب، وبعدها درس الصور التي وصل عددها إلى 2200 صورة ولخص كل ما فيها وطلب أن يتحدث خلال الاجتماع حول فكرة تحديد مواقع القمر، وعرض الفكرة في اجتماع الوكالة وبعدها علق العجوز على كلمته قائلًا: "أنا عايز أشكره لأنه أثبت لي أننا لم نكن نعرف أين هم ولا أين مكانهم".، وبعدها تلقى العديد من المكالمات لشرح وجهة نظره وأصبح هو المصدر وبعدها اختارته المجموعة ليكون سكرتيرًا عامًا لها.