"لعبة محامين".. مصادر: انسحاب دفاع محمد راجح "تمويه"
تنعقد أولى جلسات قضية "شهيد الشهامة" محمود البنا، غدًا الأحد 20 أكتوبر، أمام محكمة جنايات أحداث شبين الكوم، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمحكمة شبين الكوم الكلية، وانتشرت خلال الساعات الماضية أخبار تفيد بانسحاب اثنين من المحامين الموكلين لهيئة دفاع القاتل محمد راجح.
وتأكدت "الدستور" من مصادر خاصة، أنه تم التمويه من جانب المحامين غير الموكلين، بالانسحاب من المرافعة عن المتهم محمد راجح، إلى أنه ستتم المرافعة غدًا من قبل المحامين الموكلين بالفعل في القضية وهما: "وحيد ك، ومحمد و"، وأنهما لم ينسحبا من المرافعة عن القضية، ولأول مرة يتم الإعلان عن أسمائهما من خلال "الدستور".
وترجع الأحداث التي جاءت في بيان النائب العام، إلى أن تحقيقات النيابة كشفت عن حقيقة الواقعة، التي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات؛ فنشر كتابات على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" أثارت غضب المتهم؛ فأرسل الأخير إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل التهديد والوعيد. ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك "مطواة" وعبوات تنفث مواد حارقة للعيون – مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس – وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر 2019 موعدًا لذلك. حيث تربص المتهمان محمد راجح وإسلام عواد بالمجني عليه، بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بالمنوفية، وما إن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تكالبا عليه.
وأمسكه الأول من تلابيبه مشهرًا "مطواة" في وجهه، ونفث الثانى على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه، ليركض محاولا الهرب، فتبعه المتهمان حتى التقاه المتهم الثالث مصطفى الميهي، وأشهر "مطواة" في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه، ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه اليسرى، وذلك بعدما منعوا أصدقاءه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة، ليتركوه مثخنا بجراحه، فنقله الأهالى إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.
وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على كاميرات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.
وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتين، إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه، وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجنى عليه اليسرى هي التي تسببت في وفاته، وأنها جائزة الحدوث من "مطواة"، وشاهدت النيابة تسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجنى عليه وسط حشد من الفتيان ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره فى مشهد ثان وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهد أخير والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيًا.
وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول "مطواة" قرن غزال في وجه المجني عليه، ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من ذهبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجنى عليه فى قدمه اليسرى.