فرض عقوبات بريطانية جديدة ضد تركيا
أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أن لندن نبّهت تركيا من مغبّة الإقدام على العمل العسكري شمالي سوريا، والذي قوّض بشكل خطير استقرار وأمن المنطقة، مؤكدًا أن العملية تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة معاناة ملايين اللاجئين، كما تقوض الجهود الدولية، التي يجب أن تركز على إلحاق الهزيمة بداعش.
جاء ذلك في رد وزير الخارجية، دومينيك راب، على سؤال عاجل في مجلس العموم البريطاني اليوم، بشأن التدخل العسكري التركي في شمال شرق سوريا، وأشار إلى مراجعة الصادرات إلى تركيا، والتي يمكن استخدامها في العمليات العسكرية في سوريا.
ونشرت الخارجية البريطانية عبر موقعها الرسمي، رد "راب"، وقال فيه أمام مجلس العموم "يمكنني إبلاغ المجلس بأنني تحدّثت يوم الخميس 10 أكتوبر إلى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش- أوغلو، حيث أعربت عن القلق الشديد الذي تشعر به المملكة المتحدة".
وأضاف: "وفي يوم السبت 12 أكتوبر، تحدث رئيس الوزراء إلى الرئيس أردوغان للتأكيد على مشاعر القلق هذه، والحثّ على ضبط النفس، وتناولت القضية يوم السبت أيضًا، في كلمة أمام الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، وبالأمس، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا شاركنا فيه أدان العمل العسكري، الذي بادرت تركيا إلى اتخاذه منفردة، داعيًا إياها إلى سحب قواتها".
وأكد "راب" أن الحكومة البريطانية تأخذ مسئولياتها حيال ضبط صادراتها من الأسلحة بجديّة تامّة، وفي هذه الحالة بالطبع سوف تظل صادرات لندن الدفاعية إلى تركيا قيد المراجعة الدقيقة والمستمرة، كما أن تركيا لن تُمنح أيَّ تراخيص جديدة لاستيراد معدات من النوع الذي يمكن استخدامه في العمليات العسكرية في سورية، أثناء فترة المراجعة هذه.
وأوضح "راب" أن الولايات المتحدة وقّعت أمس أمرًا تنفيذيًا بفرض عقوبات محدودة على تركيا، طالت عددًا من كبار أعضاء الحكومة التركية، وقد بحث الاتحاد الأوروبي مثل هذا الإجراء أيضًا، ولدى موازنته للأمور قرر عدم فرض عقوبات في هذه المرحلة، ومع ذلك، سيظل الموقف قيد المراجعة الدقيقة.
وأكد الوزير البريطاني، أن هجوم تركيا على شمال سوريا، يصبّ بشكل مباشر في مصلحة روسيا، بل ومصلحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مطالبا تركيا بإنهاء العمل العسكري الأحادي.