محادثات طارئة للمحافظين ببريطانيا حول الإطاحة بجونسون من منصبه
-تأجيل خروج بريطانيا من بروكسل أبرز خطط الحزب بعد الإطاحة
يستعد المحافظون البريطانيون اليوم الإثنين لإجراء محادثات طارئة لتحديد ما إذا كانوا سيحاولون إسقاط رئيس الوزراء البريطاني، "بوريس جونسون" خلال مؤتمر حزب المحافظين خلال الفترة المقبلة.
وأشارت صحيفة الديلي ميل البريطانية، اليوم الإثنين أن المناهضين لبريكست يعقدون محادثات طارئة الإثنين لتحديد ما إذا كانوا سيحاولون إسقاط جونسون خلال مؤتمر الحزب.
فيما أشارت الصحيفة، في تقريرها، إلى أن الحكومة البريطانية على أهبة الاستعداد للعودة إلى لندن من مؤتمر مانشستر السنوي في حالة محاولة الإطاحة برئيس الوزراء البريطاني.
ووفقًا للتقرير البريطاني، يخشى الوزراء من أن يمنح رئيس البرلمان جون بيركو للنواب مساحة من الحرية في محاولة لتعطيل جهود جونسون للتوصل إلى اتفاق أوروبي على أمل إلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بالكامل.
ومن جهته، عقد حزب العمال والحزب الوطني الاستكلندي والديمقراطيين محادثات طارئة في لندن، الإثنين مع مجموعة من النواب المستقلين لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية لإحباط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبموجب المقترحات حول خطط الحزب بعد إطاحة جونسون، انه من الممكن للنواب تغيير القانون، والسماح لرئيس مجلس العموم بالتنافس على منصب رئيس الوزراء، فضلًا عن طلب تأجيل خروج بريطانيا من بروكسل.
كما أشارت التقارير إلى أن أعضاء النواب الباقين سيناقشون خلال الفترة المقبلة، تغيير القانون لتقديم التاريخ الذي يتعين فيه على رئيس الوزراء أن يطلب من بروكسل تمديد المدة بحسب المادة 50 من القانون البريطاني، والتي تتضمن ألا تتجاوز مدة المفاوضات سنتين إلا في حالة موافقة جميع الدول الأعضاء الأخرى على تمديد هذه الفترة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن زعيم حزب المحافظين طلب التمديد، حيث أن موعد 19 أكتوبر المقبل لا يكون وقتًا كافيًا لإيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في المحاكم.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة ديلي تلجراف أن بعض النواب الليبراليين الديمقراطيين يريدون الموعد النهائي لتقديمه إلى 5 أكتوبر.
وأوضح الديمقراطيون الليبراليون والنواب المستقلون، بعدم تثبيت جيريمي كوربين زعيم العمال، مؤكدين الي انهم سيدفعون بمرشح أخر.
وأشارت الصحيفة الى أن حجب الثقة عن بوريس جونسون بدأ يتلاشى، حيث تواجد العديد من الخلافات بين أعضاء البرلمان "بالتحالف المتبقي"، حول من يجب أن يحل محل حونسون إذا تمت إقالته.
ومن جهته، دعا زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي، إيان بلاكفورد، أحزاب المعارضة أمس الأحد إلى الاتحاد وإسقاط الحكومة هذا الأسبوع لتعيين رئيس وزراء انتقالي يؤجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويتجنب رحيل الصفقة في نهاية الشهر المقبل.
وقال إنه لم يكن كافيًا "الجلوس ونأمل ألا يسمح لنا بوريس جونسون بالتعطل بدون صفقة"، مضيفًا: "لا نعتقد أن جونسون سيمدد المادة 50 - ولن نخاطر بممارسة الوقت خارج.
كما لفتت الصحيفة البريطانية إلى أن حزب العمال بدأ أن يتراجع عن محاولة لإسقاط الحكومة هذا الأسبوع.
وأبلغت أنجيلا راينر، أحد الأعضاء، أن حزب العمال لن يدعم التصويت حتى بعد صدور قانون جديد في الشهر المقبل يطالب جونسون بالسعي إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: "نريد أن نتأكد من عدم وجود صفقة على الطاولة قبل أن نفعل أي شيء آخر".