أزمة صلاح
أنا معترض على نظام التصويت لـ اختيار «الأفضل» فى كرة القدم، لـ إنه دا بـ يحول الموضوع لـ ما يشبه الانتخابات، إنما خلينا نقول إننا اعتمدنا على نظام التصويت لـ اختيار الأفضل، وأمرنا إلى الله، يفضل سؤال:
هو التصويت دا من حق مين؟
يعنى مصر ليها كوتة، المدير الفنى لـ المنتخب، قائد المنتخب، صحفى معتمد من الفيفا، كويس، هل الأصوات دى ليهم هم كـ أفراد، ولا دى أصوات «مصر»؟
السؤال بـ طريقة تانية: هل صوت أحمد المحمدى دا، مخصص لـ أحمد المحمدى نفسه؟ ولا هو بـ ينوب عن شعب مصر، زى ما قطز عمل فى وا إسلاماه، لما كتبها سأله:
أكلم مين لما أحب أكلم الشعب المصرى؟
ونفس الشىء ينطبق على الصحفى، لو الإجابة إنه الصوت دا له هو بـ شكل شخصى، يبقى مش من حق حد يسأله، اديت الصوت دا لـ مين؟ دا صوتى وأنا حر فيه، أفرده وأكويه، أديه لـ مانى، محدش له يسألنى.
إنما لو إنت واخد الصوت دا، كـ ممثل عن البلد، يبقى لازم آلية التصويت نفسها تتغير، يعنى، ما ينفعش منك لـ نفسك كدا، تروح تدلى بـ صوتك، لازم يكون فيه اجتماعات، ثم طريقة محددة لـ إرسال الأصوات.
ما ينفعش خالص إنه تبقى فيه عشوائية فى عملية التصويت، ونقعد نسأل هو مين اللى خد الجواب؟ مين اللى بعت الورقة؟ طب استنى كدا، دا واحد مضى مكان واحد، لا، أصلنا بعتنا متأخر، لا، أصله الصحفى طلع مسيحى، فـ بـ يضطهد صلاح! الله! ما ساديو مانى مسلم برضه، لا، أصله مش مسلم أوى، ومش اسمه محمد، لا، الصحفى أدى مهمته بـ احترافية، وادى الصوت لـ اللى يستحقه، طب فين الاحترافية فى كدا؟
المشكلة هنا، إننا قدام بزرميط مصرى عادى، بـ معنى إنه مفيش حد عندنا بـ يحاول يشتغل بـ صورة ذكية محترفة، وهـ أديك مثال:
فى كأس الأمم اللى فاتت، مصر لعبت المباراة رقم ١٠٠ ليها فى الكان، وهى أول منتخب يعمل كدا، حاجة زى دى، المفروض تستغلها، وتعمل لها احتفالية، ومن قبل البطولة، لازم تشتغل فى تسويقها.
زى ما الفيفا بـ تعمل كدا فى مسألة زى «عميد لاعبى العالم»، اقتراب رونالدو من تحطيم رقم على دائى، مرور مش عارف كام سنة على أول باصة لـ بيليه فى كاس العالم، موضوع الكورة واسع وممتد، والعالم كله شغال فى الحاجات دى، إنما إحنا فى البلالا تمامًا، ما عندناش أى طريقة لـ الاستفادة من أى حاجة.
فى مونديال ٢٠١٨، لما سألوا إيهاب لهيطة، ليه حجزتوا لـ المنتخب بعيد عن مكان إقامة المباراة؟ قال: لـ إنه الحجوزات خلصت، كل المنتخبات حجزت من بدرى فى الأماكن المميزة.
طيب ليه المنتخبات حجزت من بدرى، ومنتخبنا لأ؟
قال لك: أصل الفيفا بعتت جوابات لـ الاتحادات كلها، قبل بداية التصفيات أساسًا، بـ حيث تتابع المنتخبات قصة الحجز، بس اللى استلم الجواب عندنا قطعه «هو قال كدا» علشان لسه بدرى إحنا فين وكاس العالم فين؟
مفيش حد فى الاتحاد، ولا فى اللجنة الخماسية وحياتك، فاهم بـ الظبط، الإيفينت دا بـ يتعمل ليه، وإزاى؟ وإحنا ممكن نستفيد منه إزاى؟ كله ماشى يوم بـ يومه:
فالحين بس يقولوا إن فيه فريق اتأخر، ٤ دقايق و٣٦ ثانية، وإحنا متأخرين عن العالم عقود، ويمكن كمان قرون.