تعرف على الوجه الإنساني لشريرة السينما المصرية "زمردة"
تميزت الفنانة زمردة، بأدوار الفتاة الأرستقراطية في بداية حياتها الفنية، وساعدها على ذلك إتقانها للعديد من اللغات وشكلها الجذاب.
وبعد دخولها المجال الفني بفترة تغيرت أدوارها بشكل كبير وحصرها المخرجون في أدوار الشر، فعرفت بالفتاة التي تدبر المكائد لسرقة خطيب شقيقتها أو من سرقة حبيب البطلة.
والفنانة الراحلة في حياتها الخاصة كانت على خلاف ذلك تمامًا، فقد كشفت في مقال قديم لها بمجلة "الكواكب"، أن أهم الدروس التي استفادتها من الحياة، هي على النقيض تمامًا عند أغلب الناس، فهم يقولون "القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود، وأنا أومن بأنك إذا صرفت ما في الجيب آتاك ما في الغيب.
وأضافت، أن كثير من الأمور لو راقبناها جيدًا لعرفنا أن الله لا يهمل الخير دون جزاء ولا يهمل الشر دون عقاب، حتى في حياتنا نفسها.
وروت حادثة وقعت لها قالت عنها: "تعودت أن أعاون سيدة محتاجة بمرتب شهري بسيط، وكنت أؤمن دائمًا بأن الله يرزقني من أجل هذه السيدة رغم أنني كنت ولا أزال اتمسك بمبدأ أصرف ما في الجيب واعتمد على ما في الغيب".
وأضافت: "حدث أن زارتني هذه السيدة في الموعد المعتاد ولم يكن عندي سوى جنيهين فقط لم أكن امتلك غيرهما بالإضافة إلى أنني كنت في أشد الحاجة إلى معونة لكي أدفع بعض التزاماتي وأعطيت لسيدة جنيهًا واستبقيت لنفسي الأخر، وقبل أن أغرق في بحور الوساوس والخوف من نتائج هذا العسر الشديد فاجآتني رحمة الله بشروة لا بأس بها ممثلة في عقود ثلاثة أفلام".
الفنانة زمردة شاركت في الكثير من أفلام الكوميديا، وتزوجت من خارج الوسط الفني وأنجبت ابنتها إنجي واختفت عن الأضواء بعد آخر أفلامها وتحديدًا منتصف فترة الستينات ولم يُعرف عنها شيء.