"دراما زمان"..
موسم 1996
سنة 1996 رمضان جه فى شهر يناير، لـ ذلك كان التليفزيون المصرى فى أواخر 1995 بـ يحضر خريطة عرض البرامج والأعمال الدرامية فى الشهر الفضيل، ما كانش فيه وقتها فضائيات، فـ إنت ما قدامكش غير قنوات التليفزيون المصرى، اللى كانوا تلات قنوات، منها واحدة محلية مش بـ تتشاف غير فى نطاق معين، فـ مش محسوبة.
وقتها ما كانش فيه إعادات طبعا، قبل الفطار كانت برامج الأطفال وفوازير الأطفال والحاجات الخفيفة، فيلم أبيض وأسود مثلا، ثم تبدأ الحاجات الدينية قبل المغرب بـ ساعة مثلا، ولقاء الشيخ الشعراوى، وابتهالات وقرآن، ثم أدان المغرب.
بعد المغرب تبدأ الخريطة اللى بـ جد، تقعد شوية كدا من غير حاجات مهمة، لـ إن وقت الفطار دا كان وقت برامج الراديو، أيوه المصريين كانوا بـ يسمعوا الإذاعة على الفطار، مش بـ يشغلوا التليفزيون، بعد ساعة مثلا تيجى الفوازير، ثم فترة ميتة بـ تبقى لـ صلاة التراويح أو الناس بـ تخرج.
الساعة تسعة بـ ييجى مسلسل، والساعة 11 ييجى مسلسل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بـ تبقى برامج مسابقات أو مسلسلات دينية زى القضاء فى الإسلام كدا، أو أى برامج ما ينفعش ييجى مسلسل بعد الساعة 12.
إذن إحنا بـ نتكلم فى مسلسلين، إنتاج قطاع الإنتاج فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، هم دول حمولة التليفزيون فى رمضان، ما كانش فيه أكتر من كدا، وما ينفعش يكون فيه أكتر من كدا.
فى هذا الموسم اللى بـ نتكلم عنه، كان فيه مسلسلان: نصف ربيع الآخر، ومن الذى لا يحب فاطمة الأول طبعا كان يحيى الفخرانى وإلهام شاهين والشباب اللى لسه طالع أحمد السقا ومنى زكى وحنان ترك، قصة وسيناريو وحوار أحمد جلال عبدالقوى وإخراج يحيى العلمى، كان المسلسل البريمو اللى مجهزه التليفزيون علشان البشرية تتلم حواليه.
المسلسل التانى كان جماهيرى شعبى بقى، مين اللى ما يحبش فاطمة، لـ الأستاذ أحمد عبدالعزيز اللى كان فتى التليفزيون الأول بـ شنبه المميز وطريقة كلامه اللى ليها نيرف معين كدا، ومعاه أقوى ممثلتين من ناحية الشكل: شيرين سيف النصر وجيهان نصر من غير سيف، حمولة كبيرة وخلطة تضمن النجاح لـ أى عمل.
قبل رمضان بـ أيام، ممدوح الليثى قرر يزود الحمولة، ويزق مسلسل تالت فى الفترة الميتة، ومن غير دعاية كافية لـ إن الدعاية كانت اتقسمت على المسلسلين، بس أهو مسلسل تالت يعمل تقل لـ خريطة البرامج، ويزود حصيلة الإعلانات ولو شوية، ويبقى قللنا من الأعمال اللى المفروض نعرضها بعد رمضان.
المسلسل التالت دا ممكن صناعه يفرحوا لـ إن مسلسلهم هـ يتعرض فى السيزون، لكن كمان ممكن يزعلوا علشان هـ يتعرض فى توقيت ميت وظروف صعبة ومن غير دعاية، يعنى فرص نجاحه هـ تكون ضعيفة.
المهم اختاروا مسلسل بطولة نور الشريف وعبلة كامل، عن قصة لـ إحسان عبدالقدوس، اسمه «لن أعيش فى جلباب أبى»، أيوه هو عبدالغفور البرعى.
مش محتاج أقول لك إزاى المسلسل اللى اتعرض فى الظروف الصعبة دى هو اللى قش معظم النجاح، صحيح المسلسلين التانيين برضه نجحوا، إنما مش زى ولا نص نجاح المسلسل الشعبى اللى فضل وفضلت شخصياته ملهمة لـ حد دلوقتى.
مش مهم تتعرض إزاى وفين وفى أى ظروف، لو عندك حاجة هـ تنجح، وهـ تفضل، وهـ تعيش.