أيمن الظواهرى.. كيف نشأ زعيم تنظيم القاعدة؟
مارست الجماعة الإرهابية كل أنواع البلطجة وتوحشت بعد ذلك، وكونت تنظيمات دولية انطلق قائدها من أسيوط بعد أن كان أبرز قائديها أيمن محمد ربيع الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وقائد تنظيم الجهاد الإسلامي العسكري المحظور في مصر، والذي يتوافق اليوم مع ذكرى مولده في 1951.
يقول الدكتور ياسر ثابت في كتابه "حروب العشيرة: مرسي في شهور الريبة"، إن كرة النار تدحرجت من أسيوط، مشيرا إلى أن المحافظة كانت مسرحًا لأشهر مواجهة حاولت زعزعة أسس الدولة في مصر بعد اغتيال الرئيس أنور السادات، ونعني بذلك أحداث أسيوط، التي وقعت صباح يوم 8 أكتوبر 1981.
ويتابع أن، البعض قام بتسمية الهجوم على الأمن في أسيوط مذبحة، فيما استقر الباحثون على تسميتها بأحداث أسيوط، لافتا إلى أن أيمن الظواهري سماها "انتفاضة عاطفية" ذات نصيب متواضع من التخطيط، فقد جاءت متأخرة عن قتل السادات بيومين، كما كانت تستند إلى خطة غير واقعية.
ويضيف أنه ليس من المستغرب خروج رؤوس التنظيمات الدينية المتشددة من أسيوط، والتي كان أبرز المتهمين فيها قتلوا السادات وارتكبوا العديد من أعمال الإرهاب مثل: عصام دربالة، وناجح إبراهيم، وكرم محمد زهدي، عاصم عبدالماجد، وفؤاد محمود حفني، ومحمد ياسين همام، وحمدي عبدالرحمن، وأسامة إبراهيم، وأحمد حسن دياب.. إلخ، بالإضافة إلى أصدقائهم الآخرين من الجماعات الإرهابية في القاهرة عبود الزمر ومحمد عبدالسلام فرج، وانتهاء بأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن.
وتنظيم الجماعة الإسلامية الذي تم تأسيسه في أسيوط، ضم كرم زهدي وعلي الشريف وأبو العلا ماضي وناجح إبراهيم ومصطفي حمزة القائد العسكري للجماعة الذي خطط عدة مرات لاغتيال الرئيس المخلوع مبارك، وقام باغتيال الرئيس السادات واستولت على مديرية أمن أسيوط واتخذت الجماعة الشيخ عمر عبدالرحمن أميرا لها.
و"الظواهري" بعد أن ساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية هرب خارج الدولة إلى أفغانستان حتى أصبح قائد التنظيم، ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وكان اسم الظواهري ثانيًا ما بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001. ورصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.