«دراما زمان 3»..
«هو وهى» وسعاد حسنى
كانت أول وآخر مرة سعاد حسنى تمثل لـ التليفزيون.
بـ النسبة لها المسلسلات حاجة بطيئة، كانت بـ تقول إنها مرعوبة تظهر كـ إنها سلحفاة فى عصر السرعة، هى اللى كانت بـ تقول، سعاد اتخلقت لـ السيما، والسيما اتخلقت لـ سعاد، بس المشروع كان ما يتفوتش.
الحكاية إن سناء البيسى كتبت قصصًا موضوعها العلاقة بين الراجل والست، كان فيه اهتمام بـ تحويل القصص دى لـ مسلسل، ومن ساعة ما سمعنا عنه واسمه «هو وهى».
ماسبيرو رصد ميزانية ضخمة لـ العمل، اللى اختاروا لـ إخراجه يحيى العلمى، العلمى وقتها كان بريمو الإخراج التليفزيونى، وكان لسه عامل مسلسل الأيام مع أحمد زكى ومكسرين بيه الدنيا، فـ لما نقول إنه هـ يخرج الشغل، فـ إحنا مش بـ نتكلم عن أى شغل.
اللى زود الاهتمام إنه كمان أحمد زكى هـ يكون هو البطل، حاجة مش بـ تحصل كل يوم ولا كل سنة، يبقى البطلة ما ينفعش تكون أقل من سعاد حسنى، اللى زى ما قلنا مش بـ تحب التليفزيون، فـ فضلت مترددة شوية، لـ حد ما إسعاد يونس أقنعتها وهم رايحين رحلة سوا لـ الكويت.
سعاد اشترطت إن اللى يكتب السيناريو والحوار يبقى صلاح جاهين، هو اللى بـ يفهمها وكان معروف إنهم مقربون، ويمكن جاهين كان أقرب حد ليها، وبدأوا الإعلان عن المسلسل.
كام سنة وإحنا بـ نقرا عن المسلسل وإنهم بـ يجهزوه وبـ يحضروه وهـ يدخلوا بيه خلاص، لـ حد ما اتعمل واتعرض سنة 1985، كنا فى رمضان، ونجح نجاح كبير زى ما ممكن تكون فاكر لو إنت من الجيل دا، وكل مصر كانت سعيدة بيه إلا سعاد حسنى نفسها.
سعاد خرجت من المسلسل دا بـ كمية خلافات ولوك لوك مش طبيعيين، أولهم كان مع يحيى العلمى نفسه، وفضلوا لـ فترة طويلة فى حرب تصريحات، كل واحد منهم بـ ينتقد التانى ويتهمه بـ عدم الانضباط، لـ درجة إن سعاد قالت إنه كان بـ يشتغل وهو متفرغ لـ الهجوم علىّ.
تقديرى الشخصى إن إيقاع التصوير لـ التليفزيون كان مزعج لـ سعاد، وانزعاج سعاد كان مزعج لـ العلمى، والاتنين ما بقوش مستحملين بعض، المشكلة إنه محدش حاول يحتوى الخلاف دا فـ كان بـ يطلع لـ الصحافة، حتى لما جاهين تَدخل حصل أول خلاف بينه وبين سعاد اللى كانت عايزة توقف تصوير بعد الحلقة العاشرة، وقالت لهم كفاية عشر حلقات.
العلمى ما كانش الوحيد اللى اختلفت معاه سعاد، فيه كمان عمار الشريعى.
المسلسل ما إحنا عارفين كان استعراضى، والأغانى فيه أساسية، فـ اللى حصل إن اللى عمل تتر البداية والنهاية كـ ألحان هو كمال الطويل، الطويل كمان عمل أغنية أحمد زكى اللى هى اثبت، إنما كل ألحان المسلسل جوه الحلقات كان عمار الشريعى اللى كمان وزع أغانى الطويل.
كان فيه مشكلة مبدئية من صوت القاهرة إنها ما وضحتش مين عمل إيه، إنما كتبوا إن الألحان لـ الطويل والشريعى كدا على بعضه، جت سعاد حسنى كملتها فى إنها دايما كانت بـ تتكلم عن الطويل وى كأنه هو اللى عامل مزيكا المسلسل كله، هى ما قالتش كدا صراحة بس تجاهلت عمار الشريعى تماما وكـ إنه ما جاش.
الشريعى اتغاظ جدًا، وصراحة عنده حق، وما فهمش هى ليه بـ تتصرف كدا، فـ حب يعاقبها، بس عقابه كان عملى، كانت أغنية الشيكولاتة مسمعة، والشيكولاتة كتبها جاهين بعد اتصاله الساعة اتنين صباحا بـ سناء البيسى، كان عايز يكتب أغنية دلع، فـ قال لها يا سناء هو لما بـ تحبى جوزك يدلعك بـ تطلبى منه إيه، فـ قالت له شيكولاتة.
جاهين كمل مع سناء، وافرض الشيكولاتة ساحت، فـ هى ردت: خلاص يبقى راحت مطرح ما راحت، فـ كتب جاهين الغنوة اللى كلنا سمعناها.
عقاب الشريعى لـ سعاد كان بـ إنه استغل حقه كـ ملحن لـ الغنوة، واداها لـ فاطمة عيد تغنيها، فاطمة كانت صاروخ الغنوة الشعبية والأفراح وقتها، والغنوة نجحت مع فاطمة عيد نجاح كبير، لـ درجة إن الجمهور كان بـ يحدفها بـ الشيكولاتة فى كل فرح تروحه.
كلنا انبسطنا بـ مسلسل «هو وهى» ما عدا سعاد حسنى
اللى ما كررتش تجربة التلفزيون بعدها لـ حد ما ربنا افتكرها.