أحد المعاقين: هفضل أساعد بلدي لحد لما أموت
من بين عشية وضحاها لم يبالِ حسن علي، صاحب الـ 49 عامًا، مرضه الذي أصبح حاجزًا بينه وبين الحياة، والذي صُنف ضمن حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يعاني من إعاقة في ساقيه منذ ولادته، ليس هذا فقط بل عاش طوال عمره على كرسي متحرك، يجره أقاربه إلى المكان الذي يريده.
فالرجل الأربعيني، لم يمنعه المرض من المشاركة في انتخابات التعديلات الدستورية والتصويت بـ"نعم"، وذلك حبًا في الوطن، وفدءًا لمصر.
يقول "علي": "جئتُ من أجل المشاركة في انتخابات التعديلات الدستورية، ولم يمنعني عجزي الذي أصبح يؤلمني أينما أريد الذهاب إلي مكان ما، مؤكدًا مشاركته الدائمة لأي انتخابات ستقيمها الدولة".
يضيف في حديثه لـ"الدستور" أنه يؤمن بالتعديلات الدستورية بأنها لصالح مصر وستغير الوضع للأفضل. داعيًا أبناء مصر للمشاركة وعدم التراجع في الإدلال بأصواتهم.
تستمر عملية التصويت على مدى 3 أيام متتالية وسط متابعة من مختلف منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية ويحق التصويت في الاستفتاء لـ 61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، موزعين على 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيا، و13919 لجنة فرعية، حيث إن كل من بلغ 18 عاما ويتمتع بحقوقه السياسية مقيد بقاعدة الناخبين.
كما تشمل عملية الاستفتاء على تعديل 12 مادة من مواد الدستور (والتي تضم في صياغته الحالية 247 مادة مقسمة إلى ستة أبواب رئيسية)، فضلًا عن إضافة باب جديد عن "مجلس الشيوخ" ويضم في طياته 7 مواد جديدة، وكذلك حذف فصلين من الباب السادس (الفصل الأول والثاني).
ويتزامن أول أيام الاستفتاء للمصريين بالداخل مع ثاني أيام تصويت المصريين بالخارج عبر البعثات الدبلوماسية المصرية بمختلف دول العالم.
ويجرى الاستفتاء على الدستور تحت إشراف قضائي كامل بمشاركة 19 ألفا و339 قاضيا (أساسي واحتياطي) منهم 15 ألفا و324 قاضيا فعليا على صناديق الاقتراع والباقي احتياطي.