في ذكرى وفاته.. "مذابح مناحم بيجن" الحاصل على نوبل للسلام
"كما حدث في مذبحة ديرياسين أو أي مكان آخر سنهاجم أعداء الله، فقد اختارنا الله لأجل هذا الهدف".. كلمات قالها مناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلي السادس بعد أن دخلت منظمتي أرجون وشيترن بأسلحة ثقيلة لقرية ديرياسين، وقامت بعمل مذبحة لأفراد القرية في 9 إبرايل 1948 بهدف تحطيم القانون العربي وإعلاء القانون الإسرائيلي وسيادته في أورشليم والذي رفضت تطبيقه دير ياسين.
بيجن توفي في 9 مارس 1992، وكان سياسي إسرائيلي ومؤسس حزب الليكود وسادس رؤساء وزراء إسرائيل، وقبل قيام دولة إسرائيل كان قائد المنظمة العسكرية القومية إرجون، وحصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات.
وحسب الكاتب إكرام لمعي في كتابه "الاختراق الصهيوني للمسيحية" كانت بدايته عندما ظهر على السطح شاب يدعى مناحم بيجن بقيادته لحركة اليهود البولندية وهو من أسرة مات معظم أفرادها في أفران الغاز، ولقد منع اليهود من دفن موتاهم، حتى إن والد مناحم بيجن قتل عند محاولته حفر قبر في مدافن اليهود لصديق له، لذلك نشأ مناحم بيجن بنفسية معقدة تتكون من محاولة الاستمرار في الحياة وسط المخاطر مع الإحساس الداخلي العميق بضرورة وحتمية الانتقام.
قبض عليه في لتوافيا، لكنه استطاع الهرب مع عدد قليل من أصدقائه، ثم أرسل بيجن إلى معسكر العبيد السوفييت، إلا أنه استطاع الهرب وسار على قدميه في وسط آسيا آخذا طريقه إلى أورشليم مباشرة كجندي "نفر" في الجيش البولندي، وفي ديسمبر عام 1943 أصبح قائد لفرقة من فرق الجيش الإسرائيلي الذي كان في طور التكوين، وبعد ذلك بشهرين أعلن الحرب على الإدارة الإنجليزية في فلسطين.
بيجن رأي أن العدو الأول لليهود في فلسطين هم الإنجليز، وفي 26 إبرايل عام 1946 قتل 6 جنود مظلات بريطانيين في فراشهم، واستطاع بيجن أن يقنع الهجانة بالهجوم على فندق الملك داوود حيث مقر الإدارة الإنجليزية، وفي يوم 22 يوليو 1946 وفي وقت الغذاء نسف جناح من فندق الملك داوود بمادة شديدة الانفجار تقدر بـ700 كيلو جرام وقتل في العملية 28 بريطانيا و41 عربيا و17 يهوديا.
وفي 29 يوليو وبأمر بيجن تم شنق اثنان من الإنجليز برتبة سيرجنت، وكان قد قبض عليهما.
الجدير بالذكر أنه يصادف اليوم ذكرى وفاة مناحم بيجن الذي توفي في 9 مارس 1992 عن عمر 78 سنة.