سميرة موسى.. ذهبت لأمريكا بأبحاث نووية وعادت لمصر فى تابوت
سافرت إلى لندن وحصلت على الماجستير في الواصل الحراري للغازات ثم درست الإشاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وأنهت رسالتها في عامين وقضت العام الثالث في أبحاث متصلة حول "الذرة من أجل السلام" حتى أبت أيدي المخابرات الأجنبية والموساد أن تتركها تعود لمصر في سلام بعد أن تحدثت عن امتلاك الصهاينة للسلاح النووي.
توصلت سميرة موسى عالمة الذرة المصرية حسبما ذكر كتاب "حروب الظلال الإسرائيلية وسياسة الإغتيالات"، لمعادلة حول تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس، متأسفة عن أن المكتبات العربية لم تدون الأبحاث التي توصلت إليها والتي كان من أهمها أن امتلاك السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام.
وكانت من أوائل من لفتت الانتباه إلى سعي الكيان الإسرائيلي الحثيث والمبكر لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
وذكر الكتاب، أنه ما كان من شك أن عالمة الذرة المصرية كانت نابغة وكتبت عنها الصحف الأجنبية أن تجارب سميرة موسى لو طبقت قد تغير وجه الإنسانية، وقبل أن ينتبه المصريون والعرب لأهمية وقيمة سميرة انتبه إليها الصهاينة والأمريكان.
وحينما سافرت في منحة إلى الولايات المتحدة طلبو منها أن تبقى هناك وتحصل على الجنسية ووضعوا بين يديها كافة المغريات التي تساعدها على التقدم العلمي لكنها رفضت وقررت العودة لكنهم اتخذوا قرارا بأن تعود لبلدها في تابوت وهي جثة هامدة، وفي كاليفورنيا صدمتها سيارة نقل وألقت بها داخل سيارتها من فوق قمة جبل، واختفى السائق الذي كان معها، وحتى الآن لم يفتح أي تحقيق في مقتل سميرة موسى.
ويتوافق أمس الأحد الموافق 3 مارس مع ذكرى مولد سميرة موسى عالمة الذرة المصرية في عام 1917 بقرية سنبو مركز زفتى بمحافظة الغربية، وكان لوالدها مكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، وكان منزله بمثابة مجلس يلتقي فيه أهالي القرية ليتناقشوا في كافة الأمور السياسية والاجتماعية.