مباراة ارسنال ومانشتر يونايتد
لا توجد مباراة أكثر جاذبية في كأس الاتحاد الإنجليزي
لكرة القدم، من مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد، أنجح ناديين في تاريخ المسابقة، وسيتجدد
الموعد بينهما في الدور الرابع في استاد الإمارات، غدا الجمعة.
ويضم سجل مواجهات الغريمين في كأس الاتحاد لحظات
خالدة مثل احتفال ريان جيجز بخلع قميصه بعد هدفه التاريخي في شباك آرسنال في الدور
قبل النهائي عام 1999.
وأقيمت هذه المواجهة في خضم هيمنة الناديين على
الكرة الإنجليزية ووسط تنافس المدربين أليكس فيرجسون (اليونايتد) وآرسين فينجر (آرسنال)
على فرض النفوذ.
وبعد مرور 20 عاما تغير الحال مع تراجع قوة الناديين
في الدوري الممتاز، كما تعاني كأس الاتحاد الإنجليزي لاستعادة بريقها.
كما اختفت الحدة التي كانت تصاحب مواجهات الفريقين
سابقا، لكن في لقاء يوم الجمعة في شمال لندن ستبرز رغبة اليونايتد، بطل الكأس 12 مرة،
والذي جدد شبابه مع المدرب أولي جونار سولسكاير، في تحقيق الانتصار الثامن على التوالي
منذ تولى المهاجم السابق قيادة الفريق مؤقتا الشهر الماضي.
وأعاد المدرب النرويجي آمال اليونايتد في الصعود
للمربع الذهبي بالدوري الممتاز، إذ يحتل المركز السادس حاليا بالتساوي مع آرسنال الخامس
في رصيد النقاط (44 نقطة) وبفارق 3 نقاط فقط عن تشيلسي صاحب المركز الرابع وحامل لقب
الكأس.
يبقى آرسنال الفريق الأكثر تتويجا بلقب البطولة برصيد 13 لقبا، وبعد
عثرات مع المدرب الجديد أوناي إيمري الشهر الماضي، عاد ليحقق فوزا مقنعا على
تشيلسي في الدوري.
وكان آخر تتويج لآرسنال في 2017 عندما سجل أليكسيس سانشيز في مرمى
تشيلسي في ويمبلي لكن المهاجم التشيلي سيكون في صفوف اليونايتد يوم الجمعة.
ولن يكون هنريك مخيتريان حاضرا لاعب آرسنال في اللقاء إذ يتعافى من
إصابة كما يغيب هيكتور بيليرين عن الجانرز بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي
للركبة خلال الفوز على تشيلسي ولن يلعب في باقي الموسم.
وعلى الأرجح سيتبع اليونايتد نهجا هجوميا بشكل أكبر كما هو الحال مع
سولسكاير الذي لم يتعرض لأي هزيمة منذ خلافة جوزيه مورينيو.
وسيلعب حامل اللقب تشيلسي ضد ضيفه شيفيلد وينزداي يوم الأحد، ويلتقي
مانشستر سيتي مع بيرنلي في واحدة من 3 مواجهات أخرى بين فرق من الدوري الممتاز،
حيث يلعب أيضا نيوكاسل يونايتد بملعبه ضد واتفورد ويلعب توتنهام هوتسبير المبتلى
بالإصابات ضد كريستال بالاس.