"نافع" فى كتابه "كارثة الإدمان": المماليك سبب انتشار الحشيش فى مصر
"لقد انتشر تعاطي الحشيش في مصر، وراح الناس يأكلونه ويشربونه ويدخنونه في المقاهي وفي حوانيت خاصة أطلقوا عليها اسم المحاشش"، هكذا ذكر كلوت بك في كتابه "لمحة عامة إلى مصر".
واحتلت العاصمة المصرية "القاهرة" المركز الخامس على قائمة أكثر مدن العالم استهلاكًا للحشيش، وفقًا لـ"مؤشر الأعشاب"Weed Index 2018"، الصادر عن وكالة إيه بي سي دي الألمانية.
وعن تاريخ نبات القنب، ذكر إبراهيم نافع، في كتابه "كارثة الإدمان" عن تاريخ المصريين مع المخدرات:" إن المماليك كانوا سببًا في تفشي الحشيش بين المصريين".
وقال:" إنه في عصر المماليك ومع تفشي أنواع الظلم والخلل الإجتماعي انتشر الحشيش في بر مصر بوصفه باعثًا على طرد اليأس والشعور بأوقات سعيدة طيبة مع أنفاس زرقاء من الحشيش، بل راجت زراعته في مصر، وأِشتهرت القاهرة بالذات بزراعته في حي الظاهر والفجالة وباب اللوق".
ووافق المماليك على زراعة الحشيش وبيعه وتعاطيه بين المصريين واكتفوا بفرض ضريبة عليه لملء خزينة الدولة بالمال، وفي عصر العثمانيين شاع استخدام الحشيش بعد التدهور الإقتصادي والإجتماعي والسياسي الذي ساد مصر خلال أيامهم.
لكن الوضع اختلف عندما دخل نابليون بونابرت إلى مصر مع حملته الفرنسية، وفوجئ بانتشار الحشيش، حيث أصدر قرارًا بمنع تعاطي الحشيش في مصر حتى لا يدمنه جنوده، وكانت العقوبة أيامها ثلاثة أشهر سجنًا، ومصادرة الحشيش المضبوط.