إلغاء اجتماع المجلس الوزارى الإفريقى للمياه بسبب "علم"
ألغى وزير الطاقة والمياه الجابونى اجتماع المجلس الوزارى الإفريقى للمياه، عندما فوجئ بأحد أعضاء المجلس الوزارى الإفريقى للمياه يرفع لافتة الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية ليطلب الكلمة، اليوم الخميس.
يأتى ذلك بعدما لاحظ وزير المياه الجابونى الاسم المكتوب على اللافتة، والعلم الذى يجلس أمامه طالب الكلمة، وعلق الوزير الجابونى الاجتماع، الذي كان يرأسه، ليتشاور مع السكرتير العام للمجلس الوزارى الإفريقى للمياه، وممثلة الاتحاد الإفريقى.
وبعد ما يقرب من نصف الساعة، عاد الوزير الجابونى ليعلن إلغاء الاجتماع على أن يستكمل فى أرض محايدة "حسب تعبيره" بمقر الاتحاد الإفريقى بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وذلك لأن الجابون لا تعترف بالجمهورية الصحراوية كدولة منفصلة عن المملكة المغرببة، ولأن الحكومة الجابونية لم تكن تعلم بدعوة "الجمهورية الصحراوية" لحضور اجتماع المجلس الوزارى الإفريقى للمياه المنعقد على أرضها، وأن الدعوه لحضور الاجتماع قد وجهت من سكرتارية المجلس الوزارى الإفريقى للمياه دون علم وزير المياه والطاقة الجابونى.
يذكر أن الجابون كانت تستضيف اجتماع المجلس الوزارى الإفريقى للمياه فى الفترة من 29- 31 أكتوبر 2018، واجتماع اللجنة الفنية الاستشارية للمجلس الوزارى الذي سبقه فى الفترة من 26- 28 أكتوبر 2018، بالإضافة إلى الأسبوع الإفريقى السابع للمياه الذي كان يقام بالتوازي فى الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2018.
وحيث إن المجلس الوزارى الإفريقى للمياه أصبح إحدى اللجان الفنية المتخصصة للاتحاد الإفريقى، فيسرى على المجلس قواعد الاتحاد الإفريقى، ومنها الاعتراف بالصحراء "جنوب المغرب" كدولة منفصلة عن المملكة المغربية، والجابون لا تعترف بانفصال الصحراء كدولة مستقلة، وأن "الصحراء" غير معترف بها من الأمم المتحدة، فكان تصرف وزير المياه الجابونى هو عدم قبول الصحراء فى الاجتماع، وعليه ألغى الاجتماع.
يذكر أن اعتراف الاتحاد الإفريقي بالصحراء أدى إلى انسحاب المملكة المغربية من الاتحاد الإفريقى والمجلس الوزاري الإفريقي للمياه لعدة سنوات، إلى أن عادت مؤخرا للمشاركة في أنشطة الاتحاد مع بعض التحفظات.
كان الاجتماع سيشهد مراسم انتقال رئاسة المجلس الوزارى الإفريقي للمياه من تنزانيا "شرق إفريقيا" إلى الجابون "وسط إفريقيا"، ولكن لم يستكمل الاجتماع ولم تنتقل الرئاسة، وأصبح الوضع كما هو إلى أن يستكمل الاجتماع في وقت لاحق.