رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمر خيرت: موسيقاى «حالة ربانية».. والحفلات أهم من الأعمال الجديدة

عمر خيرت
عمر خيرت

يرى أن الفن المتميز هو الذى يعيش والسيئ سينتهى مع الوقت، لذا لا تزعجه قلة إنتاجه من الموسيقى.لا يمسك بوصف لتجلياته الموسيقية لكنه لو اضطر للتوصيف فهى «حالة ربانية». يتابع الأعمال الموسيقية العالمية المهمة فى حالة قيادته السيارة فقط، وهو لا يقود كثيرًا. تلك، وتفاصيل أخرى نقرؤها فى الحوار التالى الذى أجرته «الدستور» مع الموسيقار الكبير عمر خيرت، بمناسبة تكريمه من قِبل مهرجان الإسكندرية السينمائى عن مجمل مشواره الفنى.

■ ماذا يمثل لك تكريمك فى مهرجان الإسكندرية؟
- مدينة الإسكندرية بلد قديم جدا فى السينما، والتكريم يسعد الفنان ويشعره بقيمة الفن، ويعطى له دفعه قوية، خاصة إذا كان الفنان على قيد الحياة، كما أننى سعيد بتكريمى مع نجوم كبار مثل فاروق الفيشاوى، ونادية لطفى، الفنانة الجميلة التى تحمل الدورة الحالية اسمها.
■ ما رأيك فى اختيار شعار الدورة الـ٣٤ «القدس عربية»؟
- أرى أن شعار المهرجان متميز ويدل على أننا أسرة عربية. أتمنى أن يكون لدينا وحدة عربية حتى فى الفن، الذى دائما ما يجمع الأوطان والبشر. ومصر لها تاريخ قديم فى فن السينما يزيد على الـ١٢٠ عاما، ونعد من أوائل العالم فيها، لذا من الطبيعى أن تكون لدينا مهرجانات مهمة وكثيرة تجمعنا سويًا.
■ لماذا لا تقدم حفلات كثيرة فى الإسكندرية؟
- أنا أعشق الإسكندرية على المستوى الشخصى، وقضيت فترة شبابى بها، ولن أتأخر عنهم فى أى وقت إذا طُلبت لتقديم حفلات، وأقدم ٤ حفلات خلال العام، من بينها حفلتان بمكتبة الإسكندرية، وذكرياتى جميلة فى الإسكندرية، وفخور بأن تكريمى يحمل اسمها.
■ كيف ترى أهمية الموسيقى التصويرية فى الأعمال الفنية؟
- عمود من أهم أعمدة العمل، لذا قدمت موسيقى تصويرية لأكثر من ٧٠ عملًا سينمائيًّا، وفخور وسعيد بها جدًّا.
■ ما أكثر موسيقى تصويرية قدمتها لعمل سينمائى وتعتز بها؟
- جميع الأعمال التى قدمتها أعشقها وأفتخر بها جدا، لكن هناك عدة أعمال أعتز بها، مثل «ليلة القبض على فاطمة» و«اليوم السادس» و«الإرهابى» و«خلى بالك من عقلك».
■ ما رأيك فى الوضع الموسيقى الحالى بمصر؟
- توجد تجارب غنائية وموسيقية كثيرة تُحترم، وفى نفس الوقت توجد أنواع جديدة فى غاية الغرابة، لا أجد لها تفسيرًا، ولكنى مقتنع تمامًا بأن الفن المتميز هو الذى يعيش والفن السيئ سينتهى مع الوقت، كما أننى أرى مؤلفين موسيقيين كثيرين محترفين ودارسين ويقدمون أشكالا جديدة ومختلفة، وهذه التجارب تُحترم.
■ ما رأيك فى الجيل الجديد الصاعد من الموسيقيين إذن؟
- توجد مجموعة كبيرة مميزة، مثل هشام نزيه، ويحيى الموجى، وياسر عبدالرحمن، فجميعهم موهوبون ومحترفون، وخلاف ذلك فهم دارسون، لذا هم فى مكانة مميزة ومختلفة.
■ ما الموسيقى المفضلة التى تحب سماعها؟
- أحرص دائما على متابعة الأعمال الموسيقية العالمية المهمة؛ لأتابع التطور الذى يحدث فى الموسيقى، وغالبًا ما يحدث ذلك أثناء قيادتى السيارة، وهذا قليل جدًّا؛ لأننى فى النهاية مؤلف موسيقى ولى هويتى وطريقتى الخاصة.
■ ما رأيك فى الوضع الحالى للسينما فى مصر؟
- أقول لصناع السينما إلى الأمام، وطالما هناك مهرجانات فالوضع مستقر والظروف التى مرت بها مصر مؤخرا أثرت بشكل كبير على جميع أنواع الفنون فى مصر، لكن فى الوقت الحالى تعود بقوة مرة أخرى، والفترة المقبلة ستعود لريادتها.
■ البعض يرى أن الموسيقى التى تقدمها «حالة ربانية».. ما رأيك؟
- بالفعل هى حالة ربانية ليس لها وصف، والحقيقة هى موهبة وضعها الله فىّ لتخرج أعمالى بهذا الشكل، وأنا سعيد بحالة الصدق الموجودة بداخلى، والتى أرغب فى أن تصل دائما للناس.
■ المهرجان يحتفل بمرور ١٠ سنوات على رحيل يوسف شاهين.. فماذا عن تعاونك معه فى أكثر من عمل سينمائى؟
- يوسف شاهين كان لديه وعى كبير بأهمية الموسيقى فى العمل السينمائى، لذلك اختارنى لأشارك معه فى تقديم الموسيقى التصويرية لعملين سينمائيين هما «اليوم السادس»، و«سكوت هنصور»، لذلك اجتمعنا معًا على حب السينما والموسيقى، وكان شاهين يحرص دائمًا على الوجود معى أثناء تسجيل الموسيقى لأعماله من أجل الاستمتاع فقط، وليس للتدخل فى شىء، وأنا من ناحيتى كنت حريصًا دائمًا على معرفة رأيه فيما أقدمه.
■ لماذا لا تحرص على تقديم أعمال جديدة طوال الوقت؟
- أرى أن الحفلات أهم، لأنها تجعلنى موجودًا مع جمهورى طوال الوقت، فأتعامل معهم بشكل مباشر، والحقيقة أن أى فنان يحب التواجد مع جمهوره بشكل أكبر، وبالتأكيد كان هذا السبب وراء قلة أعمالى.