فلتاؤس أول من فتح الطريق أمام اتهام إشعياء بمقتل الأنبا أبيفانيوس
قبل أن يحاول الراهب فلتاؤس المقارى الانتحار، كان واحدًا من الرهبان الذين جرى معهم التحقيق على سبيل الاستدلال، مثله مثل غيره من الرهبان، فقد كان رجال النيابة يحاولون جمع أكبر قدر من المعلومات عن الحادث.
جلس فلتاؤس أمام المحقق فى ٢٩ يوليو ٢٠١٨ ليتحدث.
س: ما هى طبيعة عملك بدير الأنبا مقار تحديدًا؟
ج: أنا راهب بالدير ومسئول عن قطعة أرض زراعية داخل دير الأنبا مقار.
س: ما هى علاقتك بالمتوفى لرحمة مولاه الأنبا أبيفانيوس؟
ج: هو رئيس الدير وقدم لى كتاب وراجع كتابين آخرين، وعلاقتى به عادية، ولا توجد أى خلافات ترتقى إلى الحدة.
س: ما هى معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: أنا لم أشاهد الواقعة أو مكانها، ولكن علمت من الآباء بما حدث لنياحة الأنبا أبيفانيوس.
س: ما هو مكان سكنك بالنسبة إلى سكن المجنى عليه؟
ج: أنا أسكن فى قلاية خارجية بعيدة عن الدير الأثرى الذى يوجد به سكن الأنبا أبيفانيوس.
س: وهل ثمة أحد يلازم المجنى عليه حال خروجه من سكنه؟
ج: أنا معرفش بدخوله وخروجه.
س: هل شاهدت واقعة إصابة سالف الذكر؟
ج: لا أنا مشفتش الواقعة.
س: وما هى آخر مرة شاهدت المتوفى قبل وفاته؟
ج: لم أره منذ فترة قبل سفره إلى الخارج.
س: وما الذى نما إلى علمك بخصوص تلك الواقعة؟
ج: أنا علمت من الآباء بالدير أنهم وجدوه غرقان فى دمه نتيجة ضربة جامدة على دماغه أدت إلى وفاته وده من واقع كلام الآباء.
س: هل دار ثمة حوار فيما بينك وبين أحد فى شأن تلك الواقعة عقب حدوثها مباشرة؟
ج: هو الساعة ٦ صباحًا تقريبًا كلمنى أبونا إشعياء وعرفنى باللى حصل.
س: ما الذى أبلغك به سالف الذكر تحديدًا؟
ج: هو قال لى إن الأنبا أبيفانيوس وجدوه غرقان فى دمه ومتوفى.
س: هل توجد ثمة كاميرات بمحل الواقعة؟
ج: معرفش لأنه مخصص لى قلاية خارج نطاق الدير الأثرى.
س: هل من ثمة خلافات بين المجنى عليه وآخرين دخل الدير؟
ج: أيوه سمعت عن خلافات بينه وبين الأب إشعياء.
س: ما هى طبيعة تلك الخلافات؟
ج: هى خلافات عادية مثل توجيه الأب لأبنائه لكى يعدل من سلوكهم، وأنا بسمع عن الخلافات دى، لكن مش من سلطتى أو حقى التدخل فيها، وأنا بعيد عن أى خلافات داخل أو خارج الدير.
س: هل توجد خلافات بينك وبين المتوفى سالف الذكر؟
ج: لا توجد أى خلافات، لكن كان فيه بعض الاختلافات فى الرأى لأنه كان مسالم جدًا.
فى ٣١ يوليو ٢٠١٨ جلس فلتاؤس المقارى مرة أخرى أمام المحقق، ليستكملا ما جرى.
س: ما قولك فيما قررته سلفًا حال سؤالك بالتحقيقات المؤرخة فى ٢٩ يوليو ٢٠١٨ بالصحيفة رقم ٣٢ بسؤالك عما إذا كان بينك وبين المتوفى ثمة خلافات فقررت بوجود بعض الاختلافات فى الرأى، فما طبيعة هذه الخلافات؟
ج: أنا كنت أقصد بموضوع الاختلافات دى زى ما قررت سابقًا من وجود بعض الرهبان بالدير ينتهجون أفكار الأب متى المسكين مع فكر الأنبا شنودة الذى كان البطريرك السابق، ومثال هذه الاختلافات من الناحية الدينية هى أن الأول كان يتشدد فى التعاليم الرهبانية، ويقرر بعدم زيارة أهل الراهب له فى الدير نهائيًا، إلا أن فكر الأنبا شنودة وسطى لا يمنع ذلك، أما ما عدا ذلك فلا يوجد ثمة خلافات شخصية بينى وبينه، والدليل عدم وجود ثمة خلافات بينى وبينه أننى فى القداس الخاص بالأعياد، وكنت أذهب إلى الصلاة خلفه بالكنيسة المتواجدة بالدير، إلا أنه جانب الأرض التى أقوم بإصلاحها فأنا ملتزم بوجودى بالقلاية سكنى طول الوقت.
س: ما قولك فيما قرره بعض الرهبان السابق سؤالهم بالتحقيقات من أنه يوجد خلافات بينك وبين رئيس الدير بسبب قيامك وآخرين بمعارضة إدارته للدير؟
ج: أنا عمرى ما كنت من المعترضين عليه فى إدارة الدير، لكن من المعروف عنى إنى كنت بناقشه وأشارك برأيى فى حاجات خاصة بإدارة الدير، وعمرى مكنش فيه مشكلة بينى وبين رئيس الدير، وهو موافق على كتب أنا بألفها فإيه يخلى مشكلة بينى وبينه.
س: وهل توجد ثمة خلافات فيما بين المتوفى إلى رحمة مولاه وآخرين من الرهبان المتواجدين بالدير؟
ج: أنا اللى أعرفه إن فيه ناس رهبان فى الدير كانوا معترضين على سفره الكتير وإدارته للدير.
س: ومن هم الرهبان المعترضين على سياسة وتدبير المجنى عليه بشئون الدير؟
ج: أنا اللى أعرفه إن فيه رهبان عاملين جروب اسمه «صوت صارخ فى البرية»، واللى أعرفه إن الجروب ده فيه بعض الرهبان بينتقدوا إدارة رئيس الدير، بس أنا ما اشتركتش فى الجروب ده، وواحد هو اللى اشترك لى وأنا لغيت اشتراكى فى الصفحة دى.
س: وما هى الطرق المتبعة لتعيين رئيس الدير؟
ج: هو بيجى مندوب عن قداسة البابا تواضروس، ويجتمع بالمجمع وتتم كتابة أسماء المرشحين كل واحد فى ورقة، والذى يقاوم بفرز الأصوات هو البابا، وإحنا عرفنا إن اللى فاز أبونا أبيفانيوس، ولما ظهرت النتيجة مكنش فيه حد معترض.
س: وهل تلك الإجراءات التى قررت بها كانتخاب لرئيس الدير تم تطبيقها بشأنه؟
ج: أيوه هو تم اختياره عن طريق الانتخاب والفرز عن طريق قداسة البابا.
س: ومن تحديدًا من الرهبان كان مرشحًا أمام المجنى عليه؟
ج: هو أبونا ابسنرورس وأبونا بطرونيوس.
س: وهل من ثمة اعتراض من سالفى الذكر حيال تولى المتوفى رئاسة الدير؟
ج: لا هو إحنا كلنا رحبنا بنجاحه.
س: ومن المسئول عن نقل الجثمان من مكان الحادث رغم ثبوت وفاة المجنى عليه قبل حضور النيابة العامة؟
ج: أنا مقدرتش أشوف منظر زى ده، وأنا محضرتش وهم بينقلوا الجثة من مكانها، ومعرفش مين اللى شاله من مكان الواقعة، لأن أنا عرفت حوالى الساعة ٥ و٤٠ دقيقة الصبح.
س: وهل قمت بالاشتراك على الصفحة بالتطبيق المسمى «واتس آب» والتى قررت سلفًا مغادرتها؟
ج: أنا مش مشترك فى الصفحة دى، لكن الراهب زينون خد منى الموبايل وهو اللى اشترك على الصفحة دى، وأنا اتصلت بالشركة ولغيته علشان أنا مليش فى مواضيع النت دى.
س: وهل قمت بالدخول إلى تلك الصفحة سالفة الذكر؟
ج: لا أنا شفت فيه إسقاط عليه، زى عتاب على أنه مبيسألش عن الرهبان اللى فى الدير.
س: وما هى آخر مرة شاهدت المجنى عليه؟
ج: من حوالى ٧ شهور تقريبًا قبل ما يسافر.
استدعت النيابة فلتاؤس مرة أخرى إلى التحقيق فى ٥ أغسطس ٢٠١٨، وهو ما يُظهر أن هناك ما رأته يشير إلى أنه ليس مستقيمًا ولا سويًا.
دار الحوار من جديد.
س: هل كنت متواجدًا بالدير بتاريخ حدوث الواقعة؟
ج: لا أنا كنت موجود فى القلاية الخارجية الخاصة بى.
س: وما هى علاقتك بالمجنى عليه الأنبا أبيفانيوس؟
ج: هو رئيس الدير وعلاقتى به كويسة جدًا.
س: وكيف نما إلى علمك وفاة المذكور بتاريخ الواقعة؟
ج: أنا عرفت من الرهبان أن الأسقف رئيس الدير اتوفى وإنه سايح فى دمه.
س: ومَنْ تحديدًا القائم باكتشاف مكان تواجد جثمان المجنى عليه سالف الذكر؟
ج: أنا معرفش بس الرهبان كانوا بيقولوا إنه أبونا جبرائيل.
س: ومتى تحديدًا نما إلى علمك حدوث تلك الواقعة؟
ج: أنا عرفت يومها الصبح حوالى الساعة ٥ و٤٠ دقيقة.
س: وأين كنت متواجدًا آنذاك؟
ج: أنا كنت فى قلايتى.
س: ومَنْ كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كنت لوحدى.
س: وما الذى بدر منك عقب علمك بتلك الواقعة؟
ج: هى كانت صدمة بالنسبة لى، رحت من القلاية على الدير عشان أعرف إيه الموضوع.
س: وما الذى دعاك لعدم الذهاب لمحل الواقعة رغم علمك بوفاة المجنى عليه وقد قررت بأقوالك بأنك حضرت إلى الدير الساعة ٢ والنصف؟
ج: لأن أنا خفت أشوف منظر الدم، وما استحملش أبص على منظر الدم ولازم الرهبان يتجمعوا.
س: وهل حضرت صلاة القداس بذلك اليوم؟
ج: لا أنا محضرتش.
س: وما الذى حال دون ذلك؟
ج: لأن أنا جالى تليفون إن سيدنا اتوفى وأنا ما رضيتش أخرج.
س: وما سبب خروج المتوفى إلى الكنيسة لأداء الصلاة رغم ذكرك أن موعد القداس الساعة ٧ والنصف صباحَا؟
ج: لأن صلاة القداس لها مواعيد مختلفة.
س: هل حضرت إلى مكان الواقعة عقب ذلك؟
ج: لا.
س: وما الذى حال دون ذلك؟
ج: لأنى مقدرتش أشوف منظر الدم ومفيش حد بلغنا بالتجمع.
س: وهل قمت بالحضور إلى داخل الدير؟
ج: لا أنا قاعد فى قلايتى ومجتش الدير كتير.
س: هل من ثمة خلافات بينك وبين المجنى عليه؟
ج: لا أنا مفيش بينى وبينه أى خلافات وعلاقتنا كانت طيبة وهو كان رئيس الدير وأبونا.