كبير مفاوض الاتحاد الأوروبي: خطة ماي تنهي السوق الموحدة
حذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه، اليوم، من أن خطة رئيسة الوزراء تريزا ماي التي أعلنتها عقب اجتماع الحكومة الشهير في شهر يوليو الماضي في مقرها الريفي في "التشيكرز"، سينهي المشروع الأوروبي والسوق الموحدة.
وحذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في حديثه لصحيفة "الجماين تسايتونج" الألمانية ونقلتها صحيفة "التليجراف" المقربة من حزب المحافظين من أن بريطانيا لن تكون قادرة على "انتقاء" ما تريده من الخروج البريطاني.
وقال: "البريطانيون لديهم خيار، يمكنهم البقاء في السوق الموحدة، مثل النرويج، التي ليست هي أيضا عضوا في الاتحاد الأوروبي، ولكن سيتعين عليهم بعد ذلك قبول جميع اللوائح وتقديم مساهمات للتضامن الأوروبي".
وتابع: "لكن إذا سمحنا لنظامنا باتباع سياسة الانتقاء البريطانية، فإن ذلك سيكون له عواقب وخيمة: كل الدول الأخرى يمكن أن تصر على أننا نقدم لهم نفس الصفقة.. سيكون ذلك نهاية السوق الموحدة والمشروع الأوروبي.. غالبا ما يتهمني البريطانيون بأنني رجل متزمت، لكن الحقيقة هي أنني أحمي مصالحنا الأساسية فقط".
وتواجه رئيسة الوزراء ضغوطًا متزايدة من كل من الاتحاد الأوروبي والمتشككين تجاه أوروبا من حزب المحافظين للتخلي عن خطط التشيكرز.
وكتبت رئيسة الوزراء في صحيفة التليجراف مقالا قالت فيه إنها لن توافق على أي تنازلات بشأن خطة خروج بريطانيا منها إلا إذا كانت في "المصلحة الوطنية".
لكن وزير البريكست السابق، ديفيد ديفيس، حذر من أن هذا سيكون مماثلا لباب تقديم مزيد من التنازلات.