الكتب خان تصدر "أقصى ما يمكن - يوميات 3" لــ مصطفى ذكرى
تُصدر الكتب خان للنشر والتوزيع، خلال أيام، أحدث أعمال الكاتب والسيناريست مصطفى ذكري "أقصى ما يمكن - يوميات 3"، الكتاب هو الثالث الذي يُصدره مصطفى ذكري تحت نفس التصنيف: "يوميات"، وقد منح التصنيف معنى جديدًا يختلف عن كل ما قد يتخيله القاريء، يعد مصطفى ذكري واحدًا من أهم الأسماء في جيل التسعينيات المصري، الحاضرة بقوة في الأدب والسينما، أقصى ما يمكن هو التعاون الأول للكاتب مصطفى ذكري مع دار الكتب خان، يقع الكتاب في 320 صفحة من القطع الوسط.
وبحسب دار النشر فإن الكتاب: "لا تبتعد صورة مصطفى ذكري في كتاب يومياته الجديد "أقصى ما يمكن - يوميات 3" كثيرًا عن صورته في الكتابين السابقين، بنفس انفلاته من القواعد الجامدة للنوع الأدبي، والإخلاص الصارم للذائقة الشخصية، وإعادة تدوير الكتابة لاكتشاف احتمالاتها المختلفة في سياقاتٍ جديدة، ثم خوض الحروب ذاتها مع الكلمة والجملة والفقرة، مرة تلو المرة، بالدأب ذاته، في محاولته لاصطياد الأفكار والمعاني بأنشوطة الكلمات.
هنا يبدو مصطفى ذكري مستريحًا تمامًا داخل هذه الصيغة: صيغة "اليوميات"، بأقصى تحريفٍ ممكن لمعناها. يوميات حُذِفت تواريخها وأماكنها، ليُقطر فيها كل ما تعجز عن استيعابه الأشكال التقليدية للأدب. صيغة منفتحة تسمح لعناصر متنافرة بطبيعتها بالتجاور داخلها، وعبر "الشذرة"، وقد صارت الوسيط الأثير عند مصطفى ذكري، يقفز مباشرة إلى قلب معانٍ وأخيلة لطالما راودها في أدبه، ليصل بفقرته الأدبية الهجينة إلى حافتها؛ حافة الفكرة وحافة الأسلوب.
هذا التحريف، من ضمن فوائده العديدة، أنه يتيح لمصطفى ذكري أن يمزج - داخل النص الواحد- بين التأملات الأدبية بطابعها الفلسفي والسِيَري، وبين الآراء الفنية، وقطع الهجاء السياسي -العنصر الدخيل الأحدث على كتابة ذكري - دون تعارض يُذكر، وتحت ماكينة الأسلوب، يقوم مصطفى ذكري بصهر كل شئ تقريبًا: الأدب والسينما والسياسة والنقد، وحتى صورة الذات، في سبيكةٍ فريدة، تحمل خِتمًا لا تخطئه العين.